قالت مسؤولة الاتصال بمنظمة "أطباء بلا حدود" في فلسطين، نور السقا، إن سكان قطاع غزة قضوا شهر رمضان تحت وطأة الإبادة الجماعة التي تشنها "إسرائيل" على القطاع، وأضافت أن الفلسطينيين في غزة بدلاً من الاستعداد للاحتفال بعيد الفطر، يقومون بدفن أحبائهم.
وبينت "السقا"، في تصريحات إعلامية لها اليوم الخميس، أن الوضع العام في غزة "كارثي بكل المقاييس" من حيث الغذاء والأمن والسلامة، وأضافت أن الناس يكافحون من أجل البقاء أحياء خلال رمضان في ظل انعدام الأمن والتغذية والرعاية.
واستنكرت مسؤولة الاتصال بـ"أطباء بلا حدود"، نزوح مئات الآلاف تحت القصف والقتل والتدمير، مشيرة إلى أن الفلسطينيون يجبرون على الهروب من منازلهم أثناء الصيام ويقضون أيامًا دون طعام مناسب.
وختمت بالقول إن الأهالي في غزة منهكون نفسيًا وجسديًا وماديًا مما يجعل من الصعب العيش بصحة جيدة.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء 18 مارس/ آذار الجاري، عدوانًا واسعًا على غزة، مستأنفة حرب الإبادة مجددًا على القطاع، حيث قصفت عدة مناطق، مما أدى لاستشهاد 429 فلسطينيًا بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 440 منهم حالات خطيرة في ذلك اليوم.
وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.