أفاد ديوان مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بأن إسرائيل قدمت مقترحًا محدثًا لصفقة تبادل الأسرى، وذلك بتنسيق كامل مع الإدارة الأميركية، بينما وجهت "هيئة عائلات الأسرى" اتهامًا له بالتضحية بأبنائها من أجل الحفاظ على حكومته، داعية إلى تنظيم مظاهرات واسعة اليوم.

وأشار الديوان إلى أن "نتنياهو" عقد سلسلة من المشاورات يوم أمس لمناقشة مقترح تهدئة في غزة، والذي وصل إليه عبر وسطاء، قبل أن يقدم لهم عرضًا بديلًا بالتوافق مع واشنطن.

في غضون ذلك، بدأت حشود من المتظاهرين في تل أبيب بالتجمع احتجاجًا على قرارات "نتنياهو"، التي تضمنت عزل رئيس جهاز الأمن الداخلي "شاباك" "رونين بار" والمستشارة القضائية "غالي بهاراف ميارا"، إضافة إلى المطالبة بإطلاق سراح الأسرى.

وكانت "هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين" قد شددت على أن استئناف الحرب لن يسفر إلا عن مقتل بقية المختطفين في غزة، متهمة "نتنياهو" بالتضحية بهم وبمصير الدولة بأكملها في سبيل بقائه في الحكم، وإطالة أمد الحرب لتجنب لجنة التحقيق وانهيار حكومته.

كما طالبت الهيئة الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" بإنهاء الحرب، متهمة "نتنياهو" بخداعها، وأضافت: "سنطالب رئيس وفد التفاوض بصفقة تضمن إعادة الـ59 مختطفًا دفعة واحدة، أو أن يقدم استقالته".

ومن المقرر أن يعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية اجتماعًا مساء اليوم، لمتابعة مستجدات الحرب وتقييم العمليات العسكرية، إلى جانب مناقشة خطط مستقبلية تشمل توسيع العمليات البرية، وإمكانية سيطرة الجيش على مناطق إضافية واحتلالها في حال لم يتم إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة.

وفي سياق متصل، أفادت "هيئة البث الإسرائيلية" بأن العشرات من جنود الاحتياط في الوحدة الطبية التابعة للجيش أعلنوا رفضهم العودة للقتال في غزة.

وذكرت الهيئة أن هؤلاء الجنود، الحاملين لرتب تصل إلى مقدم وما دون، ومن بينهم أطباء ومسعفون، أوضحوا في عريضة وقّعوها أن سبب رفضهم الخدمة العسكرية يعود إلى الدعوات المطالبة بالاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في غزة والاستيطان فيها، فضلًا عن عدم تحقيق تقدم في المرحلة الثانية من صفقة "الرهائن".

وأكد الموقعون على العريضة أنهم غير مستعدين لمواصلة القتال بسبب طول أمد الحرب، التي تجاوزت المنطق، وفق تعبيرهم، كما طالبوا بالسماح باستمرار صفقة "الرهائن" والانتقال إلى المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار.