تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها على مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ69 على التوالي، حيث تشهد المنطقة عمليات تجريف وحرق للمنازل وتحويل البعض منها إلى ثكنات عسكرية.
وذكرت اللجنة الإعلامية لجنين أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على الأهالي الذين تواجدوا لزيارة قبور الشهداء في المخيم، ما أدى إلى إصابة العديد بحالات اختناق، بما في ذلك الصحفية نور الفارس التي تم نقلها إلى مستشفى ابن سينا لتلقي العلاج.
وأضافت اللجنة أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة رمانة واعتقلت الشاب عمر أبو عصبة بعد محاصرة منزل عائلته.
كما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية من حاجز الجلمة العسكري، مصحوبة بصهاريج مياه، إلى محيط مخيم جنين، فيما تواصل عمليات التجريف والتدمير داخل المخيم وتوسيع الطرق لتمكين آلياتها العسكرية من الدخول.
وتشهد محافظة جنين زيادة ملحوظة في عمليات الاعتقال، حيث تنفذ قوات الاحتلال حملات اعتقال شبه يومية في المدينة وبلداتها.
ومع استمرار العملية العسكرية، بلغ عدد النازحين من المخيم 21 ألف شخص، بينما أصبحت 3,250 وحدة سكنية في المخيم غير صالحة للسكن نتيجة التدمير والحرق المتواصل.
ومنذ بدء العدوان على مدينة جنين ومخيمها قبل 69 يومًا، أسفر الهجوم عن استشهاد 36 فلسطينيًا، بالإضافة إلى العشرات من الإصابات، بينهم اثنان برصاص أجهزة السلطة.