انتشلت طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد، 11 شهيدًا في منطقة تل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة، بعد أيام من البحث، وتبين أن الاحتلال الإسرائيلي أعدمهم بشكل متعمد ودفنهم في المنطقة جراء القصف المستمر.
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في بيانٍ، إن طواقمه عثرت على ستة مسعفين من طاقم الهلال الأحمر الفلسطيني، كانا في عداد المفقودين منذ ثمانية أيام، إلى جانب أربعة شهداء من كوادر الدفاع المدني، فقد الاتصال بهم خلال الفترة ذاتها، كما تم العثور على جثمان موظف يتبع لوكالة الأمم المتحدة. ولا تزال الجهود جارية للبحث عن جثامين أخرى.
وتأتي هذه الجهود في ظل تحديات ميدانية معقدة، حيث استغرقت عمليات التنسيق أيامًا عدة قبل السماح للفرق بالدخول والبحث عن المفقودين، وسط أوضاع إنسانية وأمنية صعبة.
ونجحت فرق الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، يوم الخميس، في دخول منطقة تل السلطان غرب رفح، جنوب قطاع غزة، بعد محاولات تنسيق استمرت خمسة أيام.
وكشفت صور أقمار صناعية، بثّتها قناة الجزيرة، عن قيام جيش الاحتلال بتطويق واحتجاز ما لا يقل عن خمس مركبات تابعة للدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني في الجهة الغربية من رفح، مما أعاق وصول طواقم الإنقاذ والإسعاف إلى الجرحى والعالقين، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.
ويوم الأحد الماضي، فقدت جمعية "الهلال الأحمر" الاتصال مع طاقمها المكون من 9 أفراد الذي خرج لإنقاذ ضحايا قصف جوي ومدفعي إسرائيلي في تل السلطان.
وفي اليوم ذاته، انقطع الاتصال أيضا مع 5 من طواقم الدفاع المدني من مسعفين ورجال إطفاء فيما تم العثور على واحد منهم الخميس في تل السلطان، "أشلاء ممزقة"، كما أفاد بيان للجهاز، وذلك بعد السماح لهم وللجمعية بالبحث عن الطواقم بتنسيق أممي.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الجاري، استشهد 921 فلسطينيًا، وأصابت 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيان صادر عن وزارة الصحة بالقطاع.