قالت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، إن الفلسطينيين وخاصة في قطاع غزة، يستقبلون عيد الفطر بالمزيد من الأحزان والآلام وفقدان الأرواح والتهجير والتجويع، للعام الثاني على التوالي.

وأضافت اللجنة في بيان، اليوم الأحد، أن وحشية الاحتلال الإسرائيلي فتكت بكل قيم الإنسانية وداست مبادئها، مؤكدة أن دول متحكمة في القرار الدولي اختارت القبول بحصار شعب بريء وإبادته بالقصف والتجويع والترويع والتهجير القسري.

وأوضح البيان، أن الاحتلال يواصل عدوانه على الضفة الغربية، مستهدفا تدمير مخيمات اللاجئين خاصة في طولكرم وجنين، وتشريد عشرات الآلاف من سكانها قسرا، وقتل واعتقال المئات.

وأشار إلى أن الاحتلال يسابق الزمن بتنفيذ مخططه الاستعماري، وتهويد مدينة القدس وسائر الأراضي المحتلة، مقترفا أبشع الجرائم بحق الأبرياء والمقدسات الإسلامية والمسيحية، سعياً إلى السيطرة عليها.

وأكدت اللجنة، أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى وقفة جادة ومسؤولة من الأمتين العربية والإسلامية، والارتقاء إلى مستوى خطورة ما تنفذه حكومة اليمين الإسرائيلي في فلسطين.

ودعت شؤون الكنائس المجتمع الدولي ومؤسساته إلى توفير الأمن الإنساني للفلسطينيين وحمايتهم، وتحمّل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية لوقف جريمة الإبادة المستمرة.

ومنذ فجر اليوم الأحد، ارتقى 43 مواطنًا غالبيتهم من النساء والأطفال في غارات إسرائيلية وقصف مدفعي طال عدة مناطق.

وفي 18 مارس الجاري، تنصل الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي استمر 58 يوما.

وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس الجاري، 921 شهيدًا بالإضافة لـ 2054 إصابة، ما يرفع إجمالي الشهداء والمصابين منذ بدء حرب الإبادة في السابع من أكتوبر 2023 إلى، 50 ألفًا و277 شهيدًا، بالإضافة لـ 114 ألفًا و95 جريحًا، وفق آخر معطيات لوزارة الصحة في قطاع غزة.

ويحاصر الاحتلال غزة للعام الـ 18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.