اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، 7 مواطنين من محافظة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
وأفادت مصادر صحفية، بأنّ قوات الاحتلال اعتقلت كلاً من: بكر عبد الحكيم شحده حلايقه، من بلدة الشيوخ، شمالي شرقي الخليل، وأسيد الطيطي ومحمد رضوان منسيه، من بلدة الظاهرية، جنوبي الخليل، وحسين فراس شفيق مرزيق وأسامة علاء طميزة، من بلدة إذنا، غربي الخليل، وحسن الزعارير، من بلدة السموع، جنوبي الخليل، وياسر فراس العجلوني، من مدينة الخليل، بعد أن دهمت منازلهم وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.
وقالت المصادر إنّ قوات الاحتلال نصبت عدة حواجز عسكرية عند مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وعوّقت حركة تنقل المواطنين.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال، يوم الأربعاء، مواطناً، واحتجزت عدداً من الفلسطينيين في مخيم الدهيشة، جنوبي المدينة.
وأفادت مصادر أمنية بأنّ قوة من "جيش" الاحتلال اقتحمت المخيم من مدخله الجنوبي (النشاش)، واعتقلت المواطن مصطفى عطية الحسنات (26 عاماً)، واحتجزت أكثر من 20 مواطناً، وحققت معهم ميدانياً.
أمّا شمالي الضفة، فاستُشهد مواطن، وأصيب آخر، خلال اقتحام قوات الاحتلال أنحاء متفرقة من مدينة نابلس.
وقالت وسائل إعلام محلية إنّ قوات الاحتلال اقتحمت البلدة القديمة من نابلس ومحيطها، صباح الأربعاء، وسط إطلاق الرصاص الحي، الأمر الذي أدّى إلى إصابة أحد المواطنين.
وأضاف الإعلام المحلي أنّ جنود الاحتلال اقتحموا منزل المواطن عبد الكريم صنوبر، عند مفترق زواتا غرباً، وأخذوا قياسات المنزل تمهيداً لهدمه.
إلى ذلك، ارتقى شهيد برصاص الاحتلال عند مدخل بلدة سيلة الحارثية، غربي جنين، خلال اقتحام البلدة، بحيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 72 على التوالي، عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، وسط عمليات تجريف وإحراق منازل، وتحويل أخرى إلى ثكن عسكرية.
وقالت مصادر طبية إن الشاب الشهيد هو عمر الزيود، ارتقى إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال خلال المواجهات المندلعة في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين.
وذكرت مصادر محلية، أن الآليات المدرعة من نوع "ايتان" أغلقت المدخل الرئيسي لبلدة السيلة الحارثية، وأطلق جنود الاحتلال قنابل دخانية في المنطقة.
كما اقتحمت مدرعات جيش الاحتلال عدد من القرى والبلدات في غرب جنين، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة.
وأكد مواطنون استهداف مدرعتين لجيش الاحتلال من طراز "إيتان" بعبوات ناسفة عند مدخل بلدة سيلة الحارثية غرب جنين، مشيرين إلى أن العبوات أدت لإعطاب الناقلتين وأوقتهما عن العمل.
فيما وأكدت إذاعة جيش الاحتلال أن مقاومين استهدفوا آليات الاحتلال بعبوات ناسفة في بلدة سيلة الحارثية غربي جنين.
بالتزامن مع ذلك واصلت آليات الاحتلال عمليات التدمير، حيث شرعت جرافة عسكرية بأعمال تخريب بمحيط "مغسلة القصراوي" في حي الهدف المجاور لمخيم جنين.
وبحسب اللجنة الإعلامية لمخيم جنين، فإنّ 36 شهيداً ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل، إضافةً إلى تدمير أكثر من 600 منزل بالكامل، ووجود أكثر من 3250 وحدة سكنية غير صالحة للسكن، واعتقال مئات الفلسطينيين، ونزوح أكثر من 21 ألفاً.
بدوره، قال رئيس بلدية جنين، محمد جرار، إنّ "هناك تحديات على الصعيد الإنساني مع وجود 21 ألف نازح، الأمر الذي يُمثل واقعاً وتحدياً جديدين"، كما أنّ "هناك عشرات آلاف الفقراء الجدد، الذين أضيفوا إلى القائمة القديمة، ممّن فقدوا وظائفهم وأعمالهم".
وأضاف جرار أنّ الاحتلال "يفرض حصاراً شاملاً على المحافظة التي يقطنها 360 ألف نسمة"، بينما تشير التقديرات إلى أنّ الدمار "طال 600 منزل في المخيم، وكامل البنية التحتية".
ويستمر الاحتلال في دفع تعزيزاته العسكرية ومدرعاته إلى المدينة والمخيم، ونشر قوة من الجنود المشاة في منطقة الغبز في محيط المخيم، وفي منطقة واد برقين، وشقّ الطرق وتوسيعها، وتغيير جغرافية المخيم، وهدم منازل المواطنين.
ومساء أمس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة جلبون، شرقي المدينة، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، وتمركزت في منطقة شارع المدارس، من دون التبليغ عن اعتقالات.
وتشهد عمليات الاعتقال في محافظة جنين ارتفاعاً ملحوظاً، بحيث تشنّ قوات الاحتلال اعتقالات شبه يومية في المدينة وسائر بلدات المحافظة وقراها.