أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الجمعة، بأنها استهدفت القِطعَ الحربيةَ المعاديةَ في البحر الأحمر، وفي مقدّمتها حاملة الطائرات الأميركية "ترومان"، من خلال تنفيذ هجمات بالصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة، عبر القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر.

وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أن هذا الهجوم اليمني جاء " في اشتباكٍ هو الثاني خلال الساعات الـ24 الماضية، واستمرَّ عدة ساعات، وتم خلالهما إفشال هجومين جويين كانَ العدوّ يحضّر لتنفيذهما ضد البلاد". وأشار سريع إلى أن القوات المسلحة "تواجه العدوان الأميركي على اليمن، وتتهيّأ للتعامل مع أي مستجدات خلال الفترة المقبلة. وسيُدرك المعتدي أن اليمن العظيم لن ينكسر أو يخضع، ولن يتخلى عن مسؤولياته الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاهَ الشعب الفلسطيني المظلوم، مهما كانت العواقب، ومهما كانت التضحيات"، مؤكداً أن "النصر سيكون حليف اليمن".

وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت، يوم الخميس، أنها ردّت على الاعتداء الأميركي الأخير الذي وقع خلال الساعات الماضية، وتضمّن 36 غارة استهدفت مناطق في صنعاء وصعدة ومحافظات أخرى، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى.

وأكد سريع أن القوات البحرية وسلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية نفّذت عملية عسكرية نوعية مشتركة، حيث اشتبكت مع حاملة الطائرات الأميركية "ترومان" والقطع الحربية المرافقة لها في شمال البحر الأحمر.

وأوضح سريع أن العملية نُفذت باستخدام صواريخ مجنحة وطائرات مسيّرة، وتمكّنت من تحقيق أهدافها بنجاح، مشيراً إلى أن الاشتباك استمر لساعات طويلة، وأسفر عن إفشال جزء من الهجوم المعادي.

كما شدّد على أن القوات المسلحة اليمنية ستواصل استهداف جميع القطعِ الحربية الأميركية، وكل مصادر التهديد في منطقة العمليات المحددة، مؤكداً أن الغارات العدوانية لن تمنعها من أداء واجباتها تجاه الشعب الفلسطيني.

من جانبه، أكّد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، اليوم الجمعة، أن الأمة "تواجه خطراً من جرائم العدو الإسرائيلي، ومساعيه لتصفية القضية الفلسطينية، بدعم أميركي شامل".

وأشار إلى أن "العدو الإسرائيلي ينتهك الاتفاق في لبنان، ويواصل غاراته واعتداءاته حتى وصل إلى بيروت، مستبيحاً الأراضي والدم اللبناني".

وأضاف السيد الحوثي أن العدو "يسعى إلى فرض معادلة استباحة الأرض والعِرض لهذه الأمة، بدعم أميركي"، مشيراً إلى ضرورة "تحرك عالمي على مستوى الناشطين، في أميركا وأوروبا، لمواجهة ما يجري في غزة، بهدف عزل العدو".

وأكد أنه "لا يجوز أبداً أن يتحوّل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني إلى مجرد مشهد روتيني يشاهده الناس ويُكتفى بالتصريحات"، مشدداً على أن "الصمت العربي والتجاهل لما يحدث في فلسطين يعدّان انقلاباً على القيم والمبادئ والقوانين والشرائع".

وأوضح أنه يجب استنهاض الأمة، لأن السكوت عن الجرائم في غزة أمر خطير.

وفيما يخص العدوان الأميركي على اليمن، قال السيد الحوثي إنه "جزء من المعركة مع العدو الإسرائيلي"، حيث يسعى الأميركي إلى "فرض سيطرته على المنطقة لصالح إسرائيل".

وأضاف أن العدوان الأميركي على اليمن "يشهد تصعيداً، لكنه فشل في تحقيق أهدافه، ولم يتمكن من إضعاف قدراتنا العسكرية"، مؤكداً أن "الأهم هو أننا أصبحنا في مواجهة مباشرة مع العدو الإسرائيلي، والأميركي جزء من هذه المعركة".

كما أعلن الحوثي نجاح القوات المسلحة "في إسقاط 17 طائرة أميركية من نوع منذ بدء عملية "طوفان لأقصى"، معتبراً ذلك "إنجازاً غير مسبوق ".MQ9

وأكد أن الولايات المتحدة "أقدمت على شن العدوان على اليمن، ضمن مخططها المشترك مع العدو الإسرائيلي في حربه ضد الشعب الفلسطيني".