شهد احتفال شركة مايكروسوفت بالذكرى الخمسين لتأسيسها، أمس الجمعة، احتجاج موظفة بالشركة بصورة مفاجئة، وذلك اعتراضًا على تعاون مايكروسوفت مع الجيش الإسرائيلي في مجال الذكاء الاصطناعي.
وجاء الاحتجاج أثناء تقديم مصطفى سليمان -الرئيس التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي بالشركة- عرضًا لتحديثات المنتج وخطط مستقبلية لمساعد الذكاء الاصطناعي “كوبايلوت”، أمام جمهور ضم المؤسس بيل غيتس والرئيس التنفيذي السابق ستيف بالمر.
“عار عليك”
وخلال العرض، تقدّمت الموظفة ابتهاج أبو السعد نحو المسرح صارخة “مصطفى، عار عليك. تدّعي أنك تستخدم الذكاء الاصطناعي للخير، لكن مايكروسوفت تبيع أسلحة ذكاء اصطناعي للجيش الإسرائيلي. 50 ألف شخص قُتلوا، ومايكروسوفت تُغذي هذه الإبادة الجماعية في منطقتنا”.
رد سليمان -على الموظفة المغربية الأصل- قائلًا “أشكرك على احتجاجك، لقد سمعتك”، إلا أن ابتهاج واصلت توجيه الاتهامات له وللشركة بـ”تلطّخ الأيدي بالدماء”، قبل أن تُلقي على المسرح وشاح الكوفية، رمز التضامن مع فلسطين ، فأخرِجت من القاعة.
Microsoft employee calls out Microsoft AI team from in complicit in the Gaza genocide pic.twitter.com/3RMkPjvXEJ
— Ryan Rozbiani (@RyanRozbiani) April 4, 2025
وكان مصطفى -ابن مهاجر سوري قدم إلى بريطانيا في سبعينيات القرن الماضي- أسس في وقت سابق، شركة (ديب مايند)، المتخصصة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، واستحوذت عليها غوغل عام 2014، وعمل بعد ذلك مع غوغل، وجريلوك بارتنزرز، وله مؤلّفات تحظى بشهرة واسعة.
وفي مشهد آخر من الاحتفال، قاطعت موظفة أخرى -تدعى فانيا أغراوال- فقرة جمعت المؤسس بيل غيتس، والرئيس التنفيذي السابق ستيف بالمر، والحالي ساتيا ناديلا، في أول ظهور علني مشترك للثلاثة منذ عام 2014.
دور الذكاء الاصطناعي في العدوان الإسرائيلي
وتأتي هذه الاحتجاجات في سياق تصاعد الغضب داخل شركات التكنولوجيا بشأن دعمها لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وكانت وكالة (أسوشيتد برس) نشرت تحقيقًا في وقت سابق من العام الجاري كشف عن استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي التي طورتها مايكروسوفت و”أوبن AI” ضمن برنامج عسكري إسرائيلي لاختيار أهداف قصف خلال الحروب الأخيرة في غزة ولبنان.