أعلن الأطباء في مجمع ناصر الطبي في خانيونس جنوب قطاع غزة، فجر الثلاثاء، استشهاد الزميل الصحفي أحمد منصور، متأثرا بإصابته مساء الأحد، إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة الصحفيين قرب المجمع الطبي ليرتفع عدد شهداء الاستهداف الإسرائيلي إلى ثلاثة شهداء.
وأصيب الزميل أحمد منصور بجروح وحروق بالغة داخل الخيمة، نقل إثرها لمجمع ناصر الطبي قبل أن يعلن استشهاده.
وانتشر مقطع مصور لاشتعال النيران في الخيمة عقب عملية القصف، حيث يوثق المقطع المروّع اشتعال النيران بالزميل الصحفي أحمد منصور داخل الخيمة، حيث وصفت إصابته بالخطيرة.
وظهر الصحفي الشهيد منصور في المقطع الذي التقطه أحد المصورين هناك، وقد تفحّم جسده ومن حوله النيران مشتعلة عقب عملية القصف.
وحاول أحد الزملاء الصحفيين وعدد من مواطنين بما امتلكوا من أدوات، إطفاء النيران المشتعلة، وسط حالة ذهول من طبيعة القصف وحدّته.
ويعمل الزميل الصحفي أحمد منصور مراسلا ومحررا في وكالة "فلسطين اليوم الإخبارية" وهو متزوج ولديه ثلاثة أبناء.
واستشهد في القصف نفسه الصحفي حلمي الفقعاوي والشاب يوسف الخزندار، فيما أصيب عدة صحفيين آخرين بجروح وحروق متفاوتة.
ويتعمد الاحتلال استهداف الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة بشكل ممنهج، في محاولة لإسكاتهم ومنعهم من نقل الحقيقة للعالم.
ومنذ بداية حرب الإبادة المستمرة على غزة، في 7 أكتوبر2023، ارتقى أكثر من 211 صحفيًّا وأصيب المئات بجروح.
ودخلت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، يومها الـ 23 على التوالي، وسط عمليات قصف مكثفة، تركزت وسط القطاع وجنوبه، إضافة إلى إنذارات بإخلاء عدة مناطق، وإجبار المدنيين على النزوح منها.
وفي 19 مارس/ آذار الماضي، قرر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الانقلاب على اتفاقات ومحادثات وقف إطلاق النار، واستئناف حرب الإبادة الجماعية التي كان قد بدأها في 7 أكتوبر 2023.