أقرّ جيش الاحتلال الصهيوني بفشله بالدفاع عن مستوطنة سديروت المحاذية لقطاع غزة لصدّ الهجوم الذي شنّته حركة حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
جاء ذلك وفق تقرير نشره الجيش اليوم الأربعاء، هو الأحدث في سلسلة تحقيقات أجراها بالهجوم المفاجئ الذي نفذته "حماس" على نقاط عسكرية ومستوطنات محاذية لقطاع غزة ذلك اليوم.
وخلصت عدة تقارير نشرها الاحتلال في الأسابيع الأخيرة حول الهجمات على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محاذية لقطاع غزة إلى ذات النتيجة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن تقرير جيش الاحتلال أنّ "مدينة سديروت تعرضت لهجوم من 41 مسلّحاً من حماس".
وادعى أنّ المهاجمين "دخلوا المدينة من ثلاث جهات في 7 أكتوبر.
وقالت الصحيفة: "كشف تحقيق الجيش عن قائمة من الإخفاقات التي جعلت الرد على الهجوم أكثر صعوبة، بما في ذلك عدم امتلاك فريق أمن المدينة (المستوطنة) للأسلحة الكافية، ونقص المعدات الأساسية، وعدم وجود مركز قيادة ثابت".
وأضافت: "كشف التحقيق أن الجيش الإسرائيلي لم يكن مستعداً للهجوم، وفشل في الدفاع ، ولم يتمكن من الرد الفوري على الهجوم".
وتابعت الصحيفة: "انتهى معظم القتال بحلول الساعة 10:30 صباحاً (8:30 توقيت غرينتش) باستثناء حصار مركز الشرطة الذي استمر حتى صباح 8 أكتوبر 2023، أي بعد يوم من القتال".
وقال التحقيق: "كانت محاولاتهم معقدة بالفعل بسبب عدم وجود سياج أو بوابات محيطة، و11 ملجأ من أصل 300 ملجأ لم تُفتح للاستخدام العام".
وفي 7 أكتوبر 2023 شنت المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، هاجمت فيها 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة "لإنهاء الحصار الجائر على غزة (الذي استمر 18 عاماً) وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى".
ومنذ ذلك الوقت وبدعم أميركي مطلق يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
