دعت حركة حماس، مساء الأربعاء، إلى أنّ يكن يوم غد الخميس، يوماً فلسطينياً وعربياً وعالمياً للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وبمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، قالت حماس في بيان، إنّ "هذا اليوم فرصة متجدّدة لتذكير العالم بحقوق الأسرى المشروعة في الحريّة، وببشاعة الجرائم والانتهاكات التي يتعرّضون لها، ومناسبة لإعلاء نصرة قضيتهم الوطنية العادلة".
وتابعت: "يأتي هذا اليوم في ظل واقع مأساوي يعيشه نحو 14 ألف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، إلى جانب ما يقارب ألفي معتقل من قطاع غزة، اعترف الاحتلال بوجودهم في سجونه منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023".
وشدّدت الحركة على أنّ "هؤلاء الأسرى يتعرضون لأبشع صنوف التعذيب النفسي والجسدي، ويُحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية، حيث ارتقى منهم 63 شهيداً، كان آخرهم الطفل وليد أحمد، الذي قضى نتيجة سياسة التجويع المتعمّد".
وأكّدت أنّه "ستبقى قضية تحرير الأسرى من سجون الاحتلال الصهيوني على رأس أولوياتنا في صفقة طوفان الأحرار وفاء لتضحياتهم وصمودهم"، مشيرةً إلى أنّ "جرائم الاحتلال ضد أسرانا وأسيراتنا، لن تفلح في كسر عزيمتهم وإرادتهم، ولن يفلت مرتكبوها من العقاب، ولن تسقط بالتقادم مهما طال الزَّمن".
وحمّلت حماس، الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة آلاف المختطفين من قطاع غزة، منذ السَّابع من أكتوبر، وجميع الأسرى في سجون الاحتلال، مستهجنة "الصمت الدولي أمام استمرار جرائم الإعدام والقتل المتعمّد الذي يتعرّضون له".
وأشارت الحركة إلى أنّه "لقد شاهد العالم كيف حرصت الحركة على حياة أسرى العدو، وتعاملت معهم بكل إنسانية وقيم حضارية، بينما تمارس حكومة الاحتلال الفاشية أبشع صنوف التعذيب والقتل المتعمّد والإجرام بحق أسرانا وأسيراتنا، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وكل الأعراف والمواثيق الدولية".
كذلك دعت المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى "فضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين في عموم الضفة والقدس والمختطفين من قطاع غزَّة، والعمل على ملاحقة مرتكبيها في المحاكم الدولية، والتحرّك الفاعل للضغط من أجل الإفراج الفوري عن جميع الأسرى".
وأكدت على ضرورة، مواصلة الدعم الشعبي لنصرتهم ، داعية القوى والفصائل الفلسطينية كافة إلى "توحيد الجهود والتكاتف لحماية الأسرى والدفاع عنهم وتحريرهم بالوسائل كافة"، كما دعت إلى "إيلاء عوائل الأسرى وأبنائهم، الاهتمام الذين يليق بمكانة الأسرى لدى شعبنا".