قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، إن آلة الحرب الإسرائيلية ارتكبت مساء أمس، مجازر مروعة باستهداف خيام النازحين في مواصي خان يونس ومدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد العشرات معظمهم من النساء والأطفال، الذين احترقوا أحياء داخل خيامهم التي تَحولّت إلى أفران بشرية، في جريمة حرب موصوفة تُنفّذ على مرأى ومسمع من العالم.
وأضافت الجبهة في تصريح صحفي، أن الاحتلال يكشف مجدداً عن وجهه الإجرامي ككيانٍ قائم على المجازر، لا يعرف حدوداً للقتل، ولا سقفاً للإجرام.
وشددت على أن "صمت العالم منح الضوء الأخضر للكيان الإسرائيلي لمواصلة المحرقة، ومنح القتلة الصهاينة رخصة دائمة للقتل دون مساءلة أو رادع".
وأشارت إلى أن "مشاهد الجثث المحروقة، لا سيما جثامين الأطفال، تُعد شهادة دامغة على سقوط كل معايير الإنسانية، وانكشاف زيف ما يُسمى بالنظام الدولي، وتعرّي دعاة "حقوق الإنسان" حين يتعلق الأمر بالدم الفلسطيني".
وأوضحت أن هذه الجرائم الكبرى المكتملة الأركان تأتي في سياق استراتيجية الإبادة الإسرائيلية الممنهجة، والتي يقودها مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، بدعمٍ مباشر من الإدارة الأمريكية الشريكة الرئيسية في سفك الدم الفلسطيني، والتي تمدّ الاحتلال بكل أدوات الفتك والتدمير، وتوفّر له الغطاء السياسي والدبلوماسي.
ولفتت الجبهة إلى أن واجب الإنسانية، ومسؤولية أحرار العالم اليوم لا تقف عند حدود الشجب أو الإدانة اللفظية، بل تقتضي تحركاً ميدانياً شاملاً وعارماً في الشوارع والساحات والجامعات، ومحاصرة سفارات العدوان ومراكز القرار الدولي من أجل نزع الشرعية عن هذا الكيان المجرم وتجريم داعميه.
وطالبت الجبهة بضرورة العمل الجاد والعاجل لوقف آلة الإبادة، التي تستهدف شعباً أعزل يُقاوم من أجل حقه في الحياة والحرية.