أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عائلة على إخلاء منازلها الواقعة بمحاذاة جدار الفصل العنصري غرب بلدة زيتا شمالي طولكرم.
وقالت مصادر محلية إن قوة من جيش الاحتلال داهمت منازل عائلة أبو العز وأجبرتها على مغادرتها خلال مهلة لا تتجاوز نصف ساعة، دون تقديم أي مبررات.
وأضافت أن الاحتلال أخلى سبعة منازل تابعة لعائلة أبو العز، التي اضطرت إلى الانتقال إلى منازل أقربائها داخل البلدة.
وأوضحت المصادر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها هذه العائلة لمثل هذا الإجراء، إذ تعمدت قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وإخلاء خلال أعيادها ومناسباتها، دون مراعاة لوجود الأطفال والنساء وكبار السن.
وأشارت إلى أن عملية الإخلاء هذه المرة جاءت بشكل موسع، وشملت عدداً أكبر من المنازل، ما يثير المخاوف من نية الاحتلال فرض واقع جديد في المنطقة المحاذية للجدار.
وتمنع سلطات الاحتلال البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة “جيم” دون ترخيص يعد الحصول عليه “شبه مستحيل.
يأتي ذلك بينما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على مخيمات وبلدات ومدن شمال الضفة الغربية منذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وتحديداً على محافظتي جنين وطولكرم، والذي تخللته عمليات قتل واعتقال وتحقيق ميداني لعائلات كثيرة وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية.
ومنذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال ومستوطنيه اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 940 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
ويأتي عدوان الاحتلال على شمال الضفة في إطار مخطط لحكومة بنيامين نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين.