"لا يوجد مظاهر للفرح قلوبنا مليئة بالحزن والأسى، وعيدنا اقتصر على الصلوات الدينية فقط" هكذا عبر المسيحيون في قطاع غزة لحظة احتفالاتهم بـ"عيد الفصح" في كنيسة العائلة المقدسة بغزة.
وللعام الثاني توالياً، يُحيي المسيحيون في مدينة غزة شمال القطاع، "عيدَ الفصح" بغياب بهجة العيد المعتادة في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في شهرها التاسع عشر.
وفي محاولة للحفاظ على الطقس الديني وسط الدمار والحرب، اقتصرت الاحتفالات التي حضرها عشرات المسيحيين في كنيسة القديس بيرفريوس للروم الأرثوذوكس بمدينة غزة القديمة على إقامة الصلوات والطقوس الدينية، بغياب أي مظاهر للفرح والسرور والزينة المعتادة بسبب الحرب.
يوسف المصراوي أحد المسيحيين في غزة قال: "احتفالاتنا اليوم الأحد في عيد الفصح ونأمل من الله أن يكون هذا العيد هو نهاية حرب الابادة".
وأوضح المصراوي لمراسل "شمس نيوز" أن الاحتفالات بعيد الفصح المجيد اقتصرت على الصلوات الدينية فقط؛ لكن هناك بعض النشاطات البسيطة لزرع البهجة في وجوه الأطفال".
وأشار إلى أن الاجواء العامة في قطاع غزة لا تسمح للاحتفالات الرسمية؛ فهناك غصة في القلوب جراء حرب الابادة المستمرة.
وأضاف: "نحن في الطائفة المسيحية لا يميزنا شيء عن أبناء غزة وأبناء فلسطين وما يميزنا فقط هو اختلاف الديانة ولكن دمنا واحد وارضنا واحدة".
لمتابعة آخر المستجدات الميدانية والسياسية للحرب على غزة اشترك بقناة شمس نيوز على منصة تيلجرام
من جهته، قال المواطن المسيحي في غزة منتصر الترزي: "يمر عيد الفصح للعام الثاني على التوالي في ظل استمرار حرب الابادة المستمرة في غزة؛ لذلك اقتصرنا عيدنا على إقامة الصلوات الدينية فقط".
وأضاف لمراسل "شمس نيوز": "لا يوجد مظاهر أو فرحة نحن كما الإخوة المسلمين الذين احتفلوا بعيد الفطر بأداء الصلوات الدينية فقط ونحن أيضا اقتصرتا احتفالاتنا بالصلوات الدينية فقط".
ولفت إلى أن الأطفال يغلب على وجوههم الحزن والألم حالهم كالكبار فلا طعام ولا ماء نظيف ولا كهرباء في قطاع غزة.
وبيَّن الترزي إلى أن الطائفة المسيحية التي لا يتجاوز عدد المنتمين لها 1000 مواطن استشهد منها أكثر من 20 مواطناً.
وأكد أن المسيحيون هم أبناء الشعب الفلسطيني اعرضوا طيلة أيام الحرب للقصف والتدمير وسقط عدد من الضحايا لا ذنب لهم.
ودعا الترزي العالم أجمع بالتحرك لرفع الحصار عن شعبنا ووقف حرب الابادة لأن شعبنا مدني لا ذنب له بالحرب نحن نحب الحياة والسلام.