تظاهر عدد من الأمريكيين من المعادين للإسلام حاملين أسلحتهم أمام مسجد في في مدينة “فينيكس” بولاية “أريزونا” الأمريكية، للتعبير عن مناهضتهم للإسلام، وقال المتظاهرون، الذين تجمعوا بدراجات نارية ومعهم أسلحتهم،،أنهم تطوعوا لتوفير الحماية لمسابقة الكاريكاتور المعادية للإسلام، التي تم تنظيمها في المدينة في وقت سابق، وأن المجموعة ستواصل تجمعها على جانبي الشارع الذي يضم المسجد ومركزًا للجالية المسلمة في الولايات المتحدة، حاملين مسدسات وأسلحة أوتوماتيكية، مرددين شعاراتٍ معادية للإسلام.

وهاجم المتظاهرون في هتافاتهم الدين الإسلامي والنبي محمد،صلى الله عليه وسلم، فيما وصفهم مشاركون في مظاهرة مناوئة بالنازيين، وكانت مظاهرة مماثلة نظمت في تكساس قبل بضعة أسابيع قد استهدفت من قبل مسلحين اثنين كانوا ممن يرتادون مسجد فينكس، وكان عدد من المشاركين في مظاهرة الجمعة الماضية التي نظمت خارج المركز الإسلامي في فينكس يحملون أسلحة نارية، وهتف المتظاهرون المعادون للإسلام وعدد من المسلحين الذين يرتدون الزي العسكري ويحملون بنادق آلية بهتاف “الإسلام دين القتلة”، فيما لوح عدد آخر بصور كاريكاتيرية للنبي محمد عليه الصلاة والسلام .

ونظم المظاهرة عسكري سابق كان قد شارك في غزو واحتلال العراق يدعى جون ريتزهايمر، وقال ريتزهايمر في رسالة نشرها في صفحته في موقع فيس بوك “هذا الاحتجاج ردًا على الهجوم الذي وقع أخيرًا في تكساس”، وحرض ريتزهايمر المشاركين على حمل الأسلحة قائلًا: “تحسبًا لتعرض حقوقنا المنصوص عليها في التعديل الأول للدستور (الذي يتعلق بحرية التعبير) لهجوم متوقع جدًا”، على حد قوله.

مكتب التحقيقات الفيدرالي اتخذ مجموعة من التدابير الأمنية للحيلولة دون وقوع اشتباكات محتملة، أو اعتداءات من قبل المتظاهرين المسلحين على المجمعات الإسلامية في الولاية، وكانت المجموعة التي تتخذ من مواقع التواصل الاجتماعي ساحة لنشاطها، دعت جميع راكبي الدراجات النارية في ولاية أريزونا للتظاهر ضد الإسلام، في مدينة فينيكس ومعهم أسلحتهم، وأعلن 262 شخصًا، عزمهم المشاركة في التظاهرة.

فيما دعا مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) الجالية الإسلامية في الولايات المتحدة لتجاهل “المظاهرة الاستفزازية”، وقال “عمران صديقي” رئيس مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية بأريزونا، لمراسل وكالة الأناضول: “إنَّ المظاهرة تستهدف الجالية الإسلامية بالدرجة الأولى، ومن أجل ذلك طلبنا من المسلمين عدم إيلاء أي أهمية لهذه المظاهرة”.

تجدر الإشارة إلى أنَّ مسلحَين فتحا النار بداية الشهر الجاري على حارس مبنى يستضيف معرضًا للرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، ترعاه منظمة مبادرة الدفاع عن الحريات الأمريكية التي ترأسها باميلا غيلر المعروفة بعدائها للإسلام، ما أدى لإصابة الحارس بجروح وصفها عمدة المدينة “دوغلاس آثاس” بأنها “غير مميتة”، إضافة لمقتل المسلحين.

المركز الاسلامي الذي استهدفه المتظاهرون من منتقدي العنف الذي تمارسه جماعات مثل “الدولة الإسلامية” و”القاعدة” و”بوكو حرام”، وقال إمام المسجد أسامة الشامي للمصلين في المسجد مطالبا إياهم الامتناع عن الانجرار إلى العنف قائلًا: “علينا تذكير أنفسنا بأنه ينبغي ألا نرد على الخطأ بخطأ، بل بالخير والرحمة والترفع”.