حذر رئيس قسم أمراض الكلى في مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة الدكتور غازي اليازجي، من ارتفاع وفيات مرضى غسيل الكلى جراء استمرار حرب الإبادة الجماعية وتداعياتها.
وقال د. اليازجي لمراسل "شمس نيوز": "إن نحو 42% من مرضى غسيل الكلى في القطاع توفوا لتفاقم سوء أوضاعهم الصحية وعدم تلقيهم الخدمة المناسبة لقلة الامكانيات وتقليص الخدمات".
وأوضح أن 230 مريضا من مرضى غسيل الكلى المزمن -درجة خامسة- يتلقون علاجا مقننا في مستشفى الشفاء بغزة ما يؤثر على حياتهم؛ لافتا إلى أن المريض يتلقى جلستين للغسيل بمقدار ثلاث ساعات فقط أسبوعيا، والأصل أن يتلقى ثلاث جلسات بمقدار 4 ساعات أسبوعيا".
وأرجع د. غازي سبب تقنين جلسات غسيل الكلى إلى نقص عدد الأجهزة وزيادة أعداد المرضى، محذرا من أن قلة أجهزة غسيل الكلى وتقنين جلسات العلاج للمرضى يضاعف معاناتهم، اذ تتراكم السموم والسوائل على الرئتين والقلب كما ترتفع نسبة البوتاسيوم ما يهدد حياتهم "بالوفاة".
ولفت إلى أن عدد مرضى غسيل الكلى قبل حرب الابادة الجماعية وصل إلى 1200 مريض شمال وجنوب قطاع غزة ولم يبقَ منهم سوى 700 مريض، قائلا: "نسبة الوفيات بلغت 42%".
وعن الأسباب المباشرة وراء ارتفاع نسبة الوفيات أشار د. غازي إلى أن خروج عدد من وحدات غسيل الكلى عن الخدمة إما لتدميرها أو حرقها من قبل جنود الاحتلال، أو من خلال حصار الاحتلال للمرضى وعدم قدرة المريض من الوصول للمستشفيات وتلقى العلاج اللازم.
واعتبر د. غازي أن النظام الغذائي لمرضى غسيل الكلى يجب أن يكون متوازن ومعتدل، مبينا أن المجاعة في قطاع غزة وسوء التغذية وعدم نظافة المياه تؤثر سلبا على صحة المرضى ما يضاعف معاناتهم حتى الوصول للوفاة".
وحذر من ارتفاع أعداد مرضى غسيل الكلى، قائلا: "هناك مرضى قصور الكلى المزمن قد ينضمون إلى مرضى غسيل الكلى ليتلقوا جلسات علاج في حال استمر الحصار وعدم تلقيهم نظام غذائي معتدل ومتوازن وعدم توفر مياه نظيفة للشرب".
ولم يستبعد د. غازي انضمام مرضى زراعة الكلى لجلسات الغسيل، مضيفا: "لدينا نحو 400 مريض زراعة كلى في محافظة غزة ويتناول هؤلاء المرضى أدوية معينة ومضادة للمناعة مدى الحياة وفي حال هناك نقص للأدوية والتحاليل الخاصة يعم سيتأثر مريض زراعة الكلى سلبا وقد يفقد الكلية المزروعة ليصل المريض لجلسات غسيل الكلى..
