حذر رئيس قسم الأعصاب في مستشفى الرنتيسي التخصصي الدكتور راغب ورش آغا، من كارثة إنسانية تتهدد حياة الأطفال في قطاع عزة لا سيما المصابين بسوء تغذية في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي من إغلاق المعابر ومنع دخول الأدوية والمساعدات الغذائية منذ الثالث من مارس الماضي.
وأوضح د. ورش آغا لمراسل "شمس نيوز" أن وزارة الصحة سجلت نحو 52 حالة وفاة لأطفال أصيبوا بسوء تغذية منذ بداية المجاعة في قطاع غزة، علمًا بأن الطفلة جنان اسكافي والتي توفيت قبل أيام عدة كانت تتلقى الخدمة داخل مستشفى الرنتيسي؛ ولعدم توفر الأدوية اللازمة والحليب المناسب واغلاق المعابر وقلة توفر الغذاء والبروتين توفيت الطفلة أمام عيون الأطباء.
وقال: "منذ إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمعابر ومنع إدخال المساعدات الغذائية والأدوية في الثالث من آذار/مارس الماضي، واختفاء البروتينات والدهون والنشويات وحليب الأطفال من الأسواق، انتشرت ظاهرة سوء التغذية بين آلاف الأطفال وكبار السن".
وأضاف: "إن الحالات التي تم تسجيلها في مستشفيات قطاع غزة وتصنيفها ضمن "سوء التغذية" كانت تعاني من نقصٍ في الوزن ونقصٍ المناعة، وانتشار الالتهابات الحادة في الرئتين والدم"، مبينًا بأن الصحة صنفت سوء التغذية لدى الأطفال أو كبار السن ضمن ثلاث حالات "خفيف - متوسط – حاد".
وعن حالة الطفلة جنان اسكافي، أشار إلى أن الطفلة صنفت ضمن حالات سوء التغذية الحاد نتيجة إسهال مزمن أصابها لأيام عدة، ما اضطر المستشفى لكتابة تحويلة عاجلة خارج القطاع، إلا أن إغلاق المعابر ومنع السفر وعدم توفر الحليب المناسب لها، أدى لوفاتها.
ولفت إلى أن مخازن وزارة الصحة والأسواق في قطاع غزة تعاني من عدم توفر "حليب البرو جستامين - حليب الألياف - حليب الصويا.. وغيرها من الأنواع المهمة جدًا لحماية الأطفال من سوء التغذية.
ودق د. ورش آغا ناقوس الخطر في ظل استمر الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المعابر ومنع إدخال الأدوية والمساعدات الغذائية للقطاع، قائلًا: "في حال استمر الوضع كما هو فإننا سنشهد عشرات حالات الوفاة بين الأطفال وكبار السن ممن يعانون بسوء التغذية".
لمتابعة آخر المستجدات الميدانية والسياسية للحرب على غزة اشترك بقناة شمس نيوز على منصة تيلجرام
ووجه د. ورش آغا رسالة عاجلة للعالم أجمع بضرورة فتح المعابر، ووقف حرب الإبادة الجماعية وإنقاذ سكان قطاع غزة من تداعيات حرب "إسرائيل" التي قد تتسبب بوفيات جماعية لعدم إدخال أي شيء يساعد الانسان للبقاء على الحياة.