أفادت وسائل إعلام عبرية بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قطع الاتصالات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب شكوكه بأن الأخير "يتلاعب به".
وتحدثت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن تراجع كبير في العلاقات الشخصية، وخيبة أمل متبادلة بين الطرفين، في حين أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى عزم ترمب المضي قدمًا في خطوات متعلقة بالشرق الأوسط دون انتظار نتنياهو، ما قد يساهم في خلق تباين بينهما.
نتنياهو "يتلاعب" بالرئيس الأميركي
وقال مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي ياني كوزين، عبر منصة "إكس" الخميس: إن "مقربين من ترمب أبلغوه بأن نتنياهو يتلاعب به، ولا يوجد شيء يكرهه ترمب أكثر من أن يَظهَر كأنه مغفّل، لذلك قرر قطع الاتصال معه".
وأضاف: "ربما يتغير ذلك لاحقًا، لكن هذا هو الوضع حاليًا"، مشيرًا إلى أن ترمب يعتزم المضي قدمًا في خطوات متعلقة بالشرق الأوسط دون انتظار نتنياهو، في ظل تباين مواقفهما إزاء قضايا إقليمية.
وقد أشار مراسل التلفزيون العربي عبد القادر عبد الحليم إلى أن واشنطن ماضية في خطط معينة دون الرجوع إلى إسرائيل، ناقلًا عن وسائل إعلام إسرائيلية أن الصفقة مع الحوثيين كانت مثالًا على ذلك.
ومنذ بدء ولايته الرئاسية الجديدة، في 20 يناير/ كانون الثاني 2025، قدّم ترمب دعمًا متنوعًا وغير محدود لحكومة نتنياهو، التي تشن منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب ابادة جماعية، بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
كما حرص ترمب في البيت الأبيض على استقبال نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، بتهمتَي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ترمب عقد اجتماعًا مع مبعوث نتنياهو قبل رحلته للشرق الأوسط
واليوم الجمعة، كشف موقع "واللا" الإسرائيلي أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عقد اجتماعًا خاصًا مع رون ديرمر، وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي مبعوث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وناقش معه المحادثات الأميركية مع إيران والحرب على قطاع غزة.
ونقل "واللا" عن مصدرين (لم يسمّهما) قولهما: "التقى ديرمر بالرئيس ترمب في البيت الأبيض، الخميس، وناقشا المحادثات النووية مع إيران والحرب في غزة".
وأضاف الموقع: "عقد اجتماع البيت الأبيض، الذي لم تعلن عنه الإدارة الأميركية أو الحكومة الإسرائيلية، قبل الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران المرجح عقدها الأحد في مسقط، وزيارة الرئيس ترمب إلى الشرق الأوسط، التي ستبدأ الثلاثاء، وتشمل السعودية وقطر والإمارات، لكنه سيتخطى إسرائيل".
وأشار إلى أن الاجتماع "عُقد بعد يومين من مفاجأة نتنياهو وفريقه بإعلان ترمب وقف إطلاق النار مع الحوثيين، حيث كشف الإعلان عن فجوات الثقة والتنسيق بين ترمب ونتنياهو، وتشعر إسرائيل بقلق بالغ من أن وقف إطلاق النار الذي أجراه الرئيس الأميركي لا ينطبق على هجمات الحوثيين ضد إسرائيل".
وقال: "أثارت هذه القضية مخاوف بشأن حدود نفوذ إسرائيل على السياسة الأميركية في المحادثات النووية مع إيران، حيث يشكك نتنياهو في الدبلوماسية ويريد من ترمب أن يفكر في خيار عسكري للقضاء على المنشآت النووية الإيرانية".
والأربعاء، قال ترمب: إن بلاده أجرت العديد من المباحثات بشأن غزة، وأنه سيتم الكشف عما يجري "على الأرجح خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة".