قائمة الموقع

"صقر".. قَهرَ عصابات اللصوص في غزة فقررت "إسرائيل" محوه وعائلته من الوجود!

2025-05-10T17:42:00+03:00
الشهيد صقر طليب
شمس نيوز - خاص

أثار اغتيال الشاب صقر طليب، قائد وحدة ملاحقة اللصوص وتأمين الممتلكات في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، موجة غضب واسعة في الأوساط الشعبية والإعلامية، بعدما قُصف بطائرات الاحتلال وهو في خيمته مع زوجته وأطفاله، في جريمة مروعة أودت بحياة العائلة كاملة.

خطر على مخطط التجويع

برز "طليب" كوجه معروف في مواجهة العصابات المسلحة التي ظهرت مؤخرًا، وبدأ بتسيير فرق ميدانية لحماية ممتلكات المواطنين وردع السرقات التي انتشرت في ظل الأزمة الإنسانية التي يعيشها القطاع.

هذا النشاط أزعج الاحتلال الإسرائيلي والمتعاونين معه، الذين رأوا في جهوده عقبة أمام مخططات الفوضى والتجويع، فكان القرار باستهدافه مع أسرته، في مشهد دامٍ يضاف إلى سلسلة طويلة من المجازر التي تُرتكب بحق العائلات الفلسطينية، والتي وصلت حتى الآن إلى 2220 عائلة أُبيدت بالكامل.

خيمة بلا حماية.. وقصف بلا رحمة

تم استهداف الشهيد "صقر" في خيمته المتواضعة، التي تفتقر لأبسط مقومات الأمان والعيش الكريم. ورحل مع زوجته وأبنائه الثلاثة، ليصبحوا رمزًا جديدًا من رموز الصمود والتضحية في وجه الحرب الشرسة التي تُشن على غزة منذ أكثر من عام ونصف.

قاهر العصابات.. لا مكان للنظيفين

أقاربه وشهادات من الجيران أكدت أن الشهيد لم يكن له عدو سوى أولئك المتواطئين مع الاحتلال، والعصابات التي تنهب تحت تهديد السلاح. تقول إحدى قريباته:

"صقر كان شوكة في حلق المتعاونين واللصوص... لم يزعج أحدًا سوى من لا يريدون للبلد أن تبقى نظيفة"، وفقا لاحد اقاربه.

ويقول قريبه في حقه : "صقر أوجع عدونا وأعوانهم، فقرروا إسكات صوته، لكنه حيٌّ في قلوبنا."

فوضى منظمة وسط الحصار

شهدت غزة في الأيام الأخيرة عمليات سرقة وفوضى مسلحة تستهدف مخازن الأغذية والبسطات، مما دفع الفصائل والعائلات والعشائر لإصدار بيانات استنكار، والتأكيد على رفض تلك الأعمال التي تخدم الاحتلال بشكل مباشر.

وزارة الداخلية في غزة أعلنت أنها ستواصل ملاحقة هذه المجموعات الخارجة عن القانون، والتي تسعى لضرب الأمن المجتمعي، في وقت يعيش فيه القطاع واحدة من أشد الأزمات الإنسانية في تاريخه.

منذ السابع من أكتوبر 2023، يخوض الفلسطينيون في غزة معركة بقاء في وجه آلة حرب إسرائيلية لا تفرق بين مقاتل ومدني. وبلغ عدد الشهداء حتى الآن 52,576، إلى جانب 118,610 جريح، وأكثر من 14 ألف مفقود لا يزالون تحت الأنقاض.

اخبار ذات صلة