كشفت مصادر من حركة حماس لصحيفة "الشرق الأوسط" النقاب عن أن المحادثات الجارية بوساطة قطرية ومصرية ومتابعة أميركية وإسرائيلية تشهد تفاؤلًا غير مسبوق، ما يُرجَّح إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال الـ48 ساعة القادمة، إذا تم التوافق على البنود المطروحة.
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر من فصائل فلسطينية مطلعة أن هناك خلافات لا تزال قائمة حول المدة الزمنية للتهدئة، إذ تم تقليصها من 6 أشهر إلى نحو 90 يومًا فقط، مقابل الإفراج عن 13 أسيرًا إسرائيليًا على قيد الحياة.
وفي تعليق دولي، شدد وزير الخارجية الألماني على أن "الصراع في غزة لا يمكن حله عسكرياً"، داعياً إلى حل سياسي دائم ينهي الحرب.
وشرحت المصادر من «حماس» بأن «الجانب الأميركي يركِّز على التوصل إلى اتفاق جزئي، بينما تطالب قيادة الحركة بأن يحمل الاتفاق نصاً صريحاً وواضحاً بضمانة أميركية وشخصية من الرئيس ترمب، نحو المضي في اتجاه مرحلة ثانية لإنهاء الحرب، دون أن تخترقها إسرائيل بنقض الاتفاقيات كما جرى في المرحلة الأولى».
وأعربت المصادر من «حماس» عما وصفته بـ«تفاؤل حقيقي إزاء إمكانية التوصل إلى اتفاق، بما يُفشل مخططات الاحتلال الإسرائيلي بترحيل السكان إلى رفح، والاستمرار في تشديد الحصار، وتوسيع الحرب البرية».
وأشارت المصادر إلى أن «الوفدين المصري والقطري -بالتعاون مع الولايات المتحدة- قدما كثيراً من المقترحات، وحاولا تقريب وجهات النظر في كثير من النقاط العالقة، وهناك تفاؤل بإمكانية أن يتم التوصل إلى اتفاق حتى لو كان جزئياً، على أن تكون هناك مرحلة ثانية لوقف شامل للحرب، في حال تعاملت إسرائيل والجانب الأميركي بإيجابية مع ما يطرحه وفد الحركة».
