قائمة الموقع

الخبير العسكري أبو زيد لـ"شمس نيوز": الإفراج عن "عيدان ألكسندر" يمهد الطريق نحو وقف دائم لإطلاق النار بغزة

2025-05-12T12:55:00+03:00
شمس نيوز - خاص

يرى الخبير العسكري والاستراتيجي الأردني د. نضال أبو زيد، أن المقاومة الفلسطينية تلاعبت إعلامياً بالجانب الأميركي، حينما أعلنت قبل شهرٍ فقدانَ الاتصال بالأسير عيدان ألكسندر والذي يحمل الجنسية الأميركية، مشيراً إلى أن ذلك الإعلان حرَّك الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهو الذي يريد تحقيق إنجاز للشارع الأميركي من خلال إطلاق سراح ألكسندر، عبر العودة للمفاوضات.

ويعتقد أبو زيد لـ"شمس نيوز"، أن مكاسب إطلاق سراح عيدان ألكسندر دون مقابل أكبر من خسائرها، إذ "حققت المقاومة مكسباً مهماً يدل على أنها ليست دموية ولا تسعى إلى الحرب، وأن من يعيق أي مسار دبلوماسي هو نتنياهو".

وقالت حركة حماس"، مساء أمس الأحد، إنه "سوف يتم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة".

واليوم، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، عن قرار الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية، عيدان ألكسندر، في خطوة وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها "بادرة حسن نية" من حماس تجاه الولايات المتحدة، معبراً عن أمله أن تكون هذه الخطوة بداية لمفاوضات أوسع تشمل وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

لمتابعة آخر المستجدات الميدانية والسياسية للحرب على غزة اشترك بقناة شمس نيوز على منصة تيلجرام

ووفق قراءة الخبير العسكري والاستراتيجي الأردني د. نضال أبو زيد، فإن المقاومة نجحت في خلق شرخ في العلاقة بين ترامب ونتنياهو نتيجة فشل الخيار العسكري (وهو خيار إسرائيل) في تحقيق هدف إطلاق الأسرى، وفي المقابل نجاح خيار المفاوضات (وهو خيار المقاومة) لتحقيق الهدف الإسرائيلي الأميركي،

وأشار أبو زيد إلى أن هذه الخطوة التي تأتي بالتزامن مع زيارة ترامب الى المنطقة قد تفتح الباب لمسار تفاوضي جديد يفضي إلى وقف إطلاق النار بشكل دائم وإنهاء الحرب على قطاع غزة، والتي تستمر منذ 7 أكتوبر 2023م.

وبحسب الخبير الاستراتيجي أبو زيد، فإن الخطاب الرسمي للاحتلال رداً على المفاوضات المباشرة بين أميركا والمقاومة بغزة، بدا واضحاً أنه خطابٌ مرتبكٌ، وهو مؤشر على أن نتنياهو تفاجأ بالتفاوض الأحادي من قبل الجانب الأميركي، ويظهر الإرباك -كما قال أبو زيد- من خلال تضارب التصريحات حول قصف موانئ اليمن ليتبيَّن لاحقاً عدم صحة ذلك، إذ لم يكن هناك أي ضربة جوية لليمن، وما تلا ذلك من إعلان نتنياهو عدم وقف إطلاق النار خلال إطلاق سراح ألكسندر، ليتبيَّن بعد ساعات من ذلك الإعلان أن جيش الاحتلال أوعز لجنوده بوقف إطلاق النار، وفتح ممر آمن خلال عملية إطلاق سراح الأسير حامل الجنسية المزدوجة.

​​​​​​وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن وقفاً لإطلاق النار في غزة يبدأ من الساعة 12:00 ظهر اليوم الإثنين، استعداداً لاستلام الجندي الأميركي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر، ضمن مفاوضات أوسع تشمل فتح المعابر وإدخال المساعدات.

ويرجح الخبير العسكري الأردني أبو زيد أن إطلاق سراح الأسير عيدان ليس النهاية، سيكون بدايةً لمسار قد يقود إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وهو أمر متوقع الإعلان عنه قبل وصول "ترامب" أو خلال وصوله إلى المنطقة في الفترة بين الـ 14 إلى 16 من شهر أيار الجاري.

وكان رئيس حركة حماس في قطاع غزة، ورئيس وفدها المفاوض، خليل الحية، أعرب عن استعداد حركته للبدء الفوري في مفاوضات مكثفة، وبذل جهود جادة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب، وتبادل الأسرى بشكل متفق عليه، وإدارة قطاع غزة من قبل جهة مهنية مستقلة، بما يضمن استمرار الهدوء والاستقرار لسنوات طويلة، إلى جانب الإعمار وإنهاء الحصار".

وثمَّن الحية، في تصريح صحفي، "الجهود الحثيثة التي يبذلها الإخوة الوسطاء في دولة قطر وجمهورية مصر العربية الشقيقتين، وكذلك الإخوة في تركيا طوال المرحلة الماضية".

ويأتي ذلك بالتزامن مع تجديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهده بتسهيل إيصال الغذاء والمساعدات للفلسطينيين في غزة، فيما أكد مبعوث واشنطن إلى "إسرائيل"، يوم الجمعة، أن آلية أمريكية لدعم إيصال المساعدات إلى القطاع ستدخل حيز التنفيذ قريباً.

هذا ونقل موقع "أكسيوس" عن مصدر مطلع أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يجري محادثات مع "إسرائيل" وقطر ومصر وحماس، تتناول صفقة محتملة لتبادل الأسرى ولـ"سلام أوسع نطاقاً". -وفق قوله-.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة أسفرت عن أكثر من 171 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

اخبار ذات صلة