أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الخميس (15 مايو/أيار 2025) سحب لواء "القدس" الـ16 عقب إنهاء عملياته العسكرية في حيي الشجاعية والتفاح والدرج شرق مدينة غزة، مع إشارته إلى استبداله بقوات احتياط.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان رسمي: "إن لواء القدس في جيش الاحتلال دمّر نحو 600 موقع وبنى تحتية لفصائل المقاومة في حييَّ الشجاعية والتفاح والدرج، كما عثر على مئات الأمتار من المسارات تحت أرضية.
وأضاف: "تم استبدال قوات اللواء بقوات احتياط لمواصلة النشاط في قطاع غزة".
وأكد جيش الاحتلال بأن قوات الجيش ستواصل العمل داخل قطاع غزة، بزعم حماية المستوطنين في مستوطنات "غلاف غزة".
يُشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شرع يوم الجمعة (4-4-2025) بتنفيذ عملية برية مكثفة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بهدف تعميق ما يُسمى "السيطرة وتوسيع منطقة التأمين الدفاعية" كام ذكر جيش الاحتلال في حينه.
وهدفت العملية العسكرية في الشجاعية كما يقول جيش الاحتلال لزيادة الضغط على المفاوض الفلسطيني للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، إلا أن رجال المقاومة الفلسطينية تمكنوا خلال نحو شهر ونصف من المواجهة ايقاع أعداد كبيرة من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، انقلابه على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي واستمر نحو شهرين بعد 471 يوما من الإبادة الجماعية.
وفجر الثلاثاء 18 مارس/ آذار، استأنف الاحتلال عدوانه الهمجي على القطاع بعشرات الغارات الجوية راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد و500 مصاب خلال ساعات، معظمهم من الأطفال والنساء.
ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، تخللها صفقة تبادل أسرى على عدة مراحل بين فصائل المقاومة و"إسرائيل" وانسحاب محدود لجيش الاحتلال تبعه عودة النازحين إلى بيوتهم المدمرة.
وتنصلت "إسرائيل" من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار التي كانت ستستمر 42 يوما وتتبعها مرحلة ثالثة بنفس المدة ليؤدي ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار والعدوان.