تشهد أسواق قطاع غزة ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار السلع الأساسية، في ظل استمرار إغلاق المعابر التي تمنع دخول المواد الغذائية والوقود بشكل منتظم. حيث وصل سعر كيس الطحين إلى حوالي 1800 شيكل، وهو ما يعكس تضاعف السعر بشكل جنوني مقارنة بالأوقات السابقة.
كما بلغ سعر السيريج (الوقود) 90 شيكل للتر، والسكر حوالي 95 شيكل، ما يضاعف من معاناة السكان الذين يعانون أساساً من الحصار والظروف المعيشية الصعبة.
ويُشير مراقبون محليون إلى أن هذه الأسعار المرتفعة ليست فقط نتيجة نقص الإمدادات، بل تقف خلفها سوق سوداء نشطة تستغل الوضع لتجارة السلع بأسعار مرتفعة بشكل مبالغ فيه، مما يزيد من الأزمة الإنسانية في القطاع ويحد من قدرة العائلات على توفير حاجياتها الأساسية.
ويُحذر خبراء اقتصاديون من أن استمرار إغلاق المعابر وغياب الرقابة الفعالة على السوق المحلية سيؤدي إلى تفاقم أزمة الغلاء، ويزيد من معاناة السكان الذين باتوا يعانون من نقص حاد في الغذاء والوقود والاحتياجات الأساسية الأخرى.
يُذكر أن قطاع غزة يعتمد بشكل كبير على الواردات عبر معابر محدودة تخضع لقيود شديدة من الاحتلال الإسرائيلي، مما يجعل تحكم السوق وإدارة الأسعار أمراً بالغ التعقيد، في ظل أزمة إنسانية متزايدة تضرب السكان منذ أشهر.
المواطنون في غزة يطالبون المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالضغط لفتح المعابر بشكل عاجل، لضمان وصول المواد الأساسية للناس في غزة، كما ناشد الناس السلطات في غزة بضرورة ملاحقة التجار الذين يرفعون اسعار السلع الاساسية، ويحتكرونها.
