غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر كوارتز: يجب التخلص من الفيفا ككل وليس فقط من بلاتر

كوارتز

إذًا، ما الذي سيحدث بعد أن أعيد انتخاب “سيب بلاتر” لفترة رئاسية خامسة كرئيس للفيفا، رغم غرق منظمة كرة القدم العالمية في فضيحة فساد؟

مع الدعم الهائل الذي يحظى به من الاتحادات الإفريقية والآسيوية، لم يأخذ بلاتر بدعوات أوروبا، بما في ذلك رؤساء الحكومات، له للتنحي. ورغم أن عدم وجود الدعم الأوروبي يغضبه بشكل واضح؛ إلا أنه رافض لأي تهديد أوروبي بمقاطعة الفيفا:

فيفا2

ولكن هل يجب على UEFA، وهو الهيئة الحاكمة لكرة القدم في أوروبا، البقاء في الـ FIFA؟

الحل لهذا الشرخ المستمر بين الفيفا وأوروبا، وهي القارة التي تعد الموطن الروحي والاقتصادي لكرة القدم، هو أن يمضي الـ UEFA لوحده، ويستقل بنفسه. ذلك سوف يعني نهاية كأس العالم كما نعرفه، بالتأكيد؛ وقد يبدو هذا وكأنه بدعة، إلا أنه ليس كذلك حقًا.

وفي الواقع، قد يكون هناك انفصال وشيك مماثل في ثاني أكثر رياضة شعبيةً في العالم، وهي الكريكيت؛ حيث تخطط مجموعة مدعومة من قبل التكتل الهندي لإقامة دوري عالمي بديل، مع هيئة إدارية جديدة من شأنها أن تحد من اختصاصات مجلس الكريكيت الدولي.

وليست الانشقاقات بغير شائعة في عالم الرياضة. ويمكن لعشاق كرة القدم الأمريكية أن يتذكروا محاولات متعهد المصارعة، فينس ماكماهون، لخلق بديل لاتحاد كرة القدم الأمريكي NFL في عام 2001. وهددت هيئة رياضة الفروسية في الولايات المتحدة بالاستقلال بنفسها في عام 2011. وفي عام 2009، كادت 10 فرق في رياضة السيارات، الفورميلا ون، أن تنفصل بعيدًا، لولا أنه تم التوصل لاتفاق للحفاظ على إمبراطورية بيرني ايكلستون، وهو العقل المدبر لـ F1 الذي واجه اتهامات بالفساد أيضًا.

كيف يمكن للانشقاق أن ينجح في عالم كرة القدم؟

في الأساس، سوف يتوجب على الاتحاد الاوروبي، أو أي هيئة أخرى، أن تضع خطة لكأس عالم بديل لكرة القدم، وتنفيذ هذه الخطة مع أي طرف يريد المشاركة. وكانت هذه الفكرة قد طرحت في 2011 بسبب مزاعم الفساد ضد أعضاء رئيسيين في الـ FIFA.

وإذا ما تم إقناع دول أمريكا الجنوبية بالانضمام إلى كأس العالم البديل للكأس الذي تنظمه الفيفا، فسوف يصبح بإمكان الأوروبيين عقد بطولة عالمية لكرة القدم تضم أفضل الفرق في العالم. وسوف تتنافس هذه الفرق في بطولة مربحة للغاية، وتحت شعار هيئة دولية غير ملطخة بالفساد، وهو  أمر مهم بالنسبة للرعاة الذين سيكونون سعيدين لدعم هذه البطولة؛ لأن كرة القدم تعد في النهاية من الأعمال التجارية الكبيرة.

وبالتالي؛ سوف يكون لدى أي بطولة تعقدها الهيئة الجديدة أرضية أخلاقية عالية، وأيضًا التفوق الرياضي الواضح. ومن دون ألمانيا، البرازيل، إسبانيا، الأرجنتين، والفرق الكبرى الأخرى، سوف يكون كأس العالم لكرة القدم الذي تنظمه الفيفا خاليًا من العديد من أفضل اللاعبين في العالم.

هل ستعاني هذه البطولة البديلة من دون مشاركة إفريقيا وآسيا؟

لا شك في أنها ستفعل، وعلى كل المستويات. وهناك أيضًا خطر أن تسلك كرة القدم نفي المسار الذي سلكته رياضة الملاكمة من حيث تعدد الهيئات الإدارية، والبطولات، مع عدم وجود وكالة واحدة قادرة على فرض إرادتها على المشاركين.
ولكن رغم ذلك، ومع تواجد سمعة الفيفا في أدنى مستوياتها، قد يكون الوقت حان بالفعل بالنسبة للأوروبيين لكي يأخذوا دورًا قياديًا، ويقومون بمحاولة فعل شيء ثوري ما لمصلحة اللعبة ككل.