وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "إيهود أولمرت"، انتقادات شديدة للحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، على خلفية العدوان المتواصل على قطاع غزة، معتبراً أن دعوات بعض الوزراء لتجويع السكان وإبادتهم تُمثل جريمة حرب، في ظل صمت رئيس الوزراء نتنياهو عن هذه التصريحات.
وأكد "أولمرت" في تصريحات صحفية لراديو NBR، اليوم الأربعاء، أن "إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة، وأن مواصلة الحرب بهذه الصورة لا تخدم "إسرائيل"، بل تضعها في مواجهة مباشرة مع القانون الدولي والرأي العام العالمي.
وشدد على أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية في غزة لا تحمل أي غرض أو هدف عسكري يمكن تحقيقه، وأن استمرارها يمثل عبئاً أخلاقياً وسياسياً، داعياً إلى تحرك سياسي عاجل لوقف التصعيد وفتح المجال أمام حل إنساني وسياسي شامل.
واعتبر "أولمرت" أن الدعوات التي أطلقها بعض الوزراء لتجويع سكان غزة وإبادتهم تمثل جرائم حرب واضحة، "ولم يصدر عن نتنياهو أي تعليق على تلك الدعوات الخطيرة".
وأضاف: "كلنا على يقين تام بأنه لا يوجد أي هدف يمكن تحقيقه يبرر الاستمرار في هذه العملية أو توسيعها. هذه العمليات لن تُنقذ "الرهائن"، ولن تحقق أي مصلحة وطنية حقيقية".