غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

ثلاثون تجمعاً بدوياً هجرها الاحتلال في الضفة الغربية خلال أشهر

تهجير تجمعات بدوية.webp
شمس نيوز - الضفة المحتلة

تتصاعد الهجمة الاستيطانية التي تنفذها قوات الاحتلال والمنظمات الاستيطانية على كامل مساحة الضفة الغربية.

 وتشير التقارير الميدانية إلى أن الاحتلال ينفذ حملة مسعورة لفرض الوقائع على الجغرافيا الفلسطينية وترحيل الفلسطينيين، وبات يحكم سيطرته الآن على 90% من الأغوار.

 وقد هجَر الاحتلال 30 تجمعاً بدوياً يعيش فيها 323 عائلة خلال الشهور الماضية، ونفذ 1691 اعتداء وهدم 121 منشأة فلسطينية خلال شهر آذار/ مارس الماضي.

وتركزت مجمل الاعتداءات في محافظات: رام الله بـ283 اعتداءً، والخليل بـ271، ونابلس بـ265، حيث تراوحت بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية، وبين فرض وقائع على الأرض، وإعدامات ميدانية، وتخريب أراضٍ وتجريفها، واقتلاع أشجار، والاستيلاء على ممتلكات، وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية.

ورصدت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو عدة انتهاكات نفذها المستوطنون استهدفت تجمع عرب المليحات، الواقع شمال غرب أريحا، ضمن محاولات استفزازية لفرض واقع جديد في المنطقة.


 كذلك يتعرض أهالي تجمع شلال العوجا شمال مدينة أريحا، لهجمات من المستوطنين تستهدف مصادر المياه للسكان، بهدف تهجيرهم قسرًا في ظل غياب الحماية وغياب المساءلة الدولية لمرتكبي هذه الانتهاكات.

وتواجه التجمعات البدوية في الضفة الغربية “هولوكوست حقيقي” حيث تتعرض لانتهاكات غير مسبوقة على يد الاحتلال من خلال هدم المنازل، وتدمير الممتلكات.

 ويبلغ عدد هذه التجمعات في الضفة الغربية حوالي 212 تجمعًا بدويًا، وتتمركز بشكل أساسي في مناطق القدس، الخليل، الأغوار، أريحا، رام الله، بيت لحم، ونابلس ورغم الصعوبات المستمرة التي يواجهها السكان في هذه المناطق، إلا أنهم يعبرون عن صمودهم المستمر في وجه محاولات الاحتلال تهجيرهم من أراضيهم.

وخلال أقل من عامين من حرب الإبادة في قطاع غزة، تعرضت التجمعات البدوية في الضفة الغربية لـ 4820 انتهاكًا من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، حيث تنوعت هذه الانتهاكات بين هدم المنازل، مصادرة الأراضي، الاعتقالات، الاعتداءات من قبل المستوطنين، وتدمير المنشآت الحيوية تمثل هذه الانتهاكات جزءًا من سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم، عبر التضييق عليهم بشكل مستمر، وإجبارهم على الرحيل.

تعتبر مناطق القدس، الخليل، والأغوار من أكثر المناطق التي تعرضت لانتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية حيث يتم تنفيذ عمليات هدم جماعي للمنازل، ملاحقة السكان البدو، مصادرة أراضيهم، وتدمير المحاصيل الزراعية التي يعتمد عليها البدو في معيشتهم وتستهدف هذه الانتهاكات أيضًا منع الفلسطينيين من الوصول إلى الموارد الأساسية مثل المياه والكهرباء، مما يزيد من صعوبة الحياة اليومية للسكان ويعرضهم لخطر التشرُّد.