لم يتوان الاحتلال الإسرائيلي عن إطلاق التهديدات بحقّ الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، بعد نجاحه في نقل معاناة الفلسطينيين تحت القصف والدمار.
ولم يُفوّت الاحتلال فرصة لكتم أيّ صوت ينقل هذه المعاناة المستمرة منذ نحو عشرين شهرًا، فلاحق الصحفيين، والإعلاميين، والأطباء، والمرضى، والنشطاء في مختلف التخصصات.
وفي تصعيد جديد ضمن حملة التحريض الإسرائيلية على الدفاع المدني في قطاع غزة، اتهم جيش الاحتلال اليوم الأحد، الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، بـ"الانتماء إلى حركة حماس" وبـ"نشر معلومات كاذبة تهدف إلى تشويه صورة إسرائيل في الإعلام العالمي".
وزعم بيان لجيش الاحتلال أن بصل "يستغل موقعه لنشر مئات البيانات غير الموثوقة لوسائل الإعلام العالمية، متّهمًا إسرائيل بارتكاب جرائم حرب"، على حد تعبيره.
وأضاف أن ما ينشره بصل "حظي بتغطية واسعة أدّت إلى تشويه الواقع بشكل خطير" وفق زعمه.
تأتي هذه الاتهامات الإسرائيلية في سياق حملة تحريض متصاعدة على طواقم الدفاع المدني ومؤسسات الإغاثة في قطاع غزة، وسط حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال منذ أكثر من 20 شهرًا.
وقد تعرّض عناصر الدفاع المدني لاستهداف مباشر ومتكرر خلال العدوان، إذ أعلن الدفاع المدني، يوم السبت، أن عدد شهدائه ارتفع إلى 116 شهيدًا منذ بداية الحرب.
كما سبق أن كشف المكتب الإعلامي، في بيان أصدره مع مرور 600 يوم على الحرب (في 28 أيار/مايو الماضي)، عن اعتقال الاحتلال 26 من عناصر الدفاع المدني، واستهداف 54 مركبة إنقاذ وإطفاء تابعة له.