"الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد"، هذه ليست تكبيرات العيد إنما تكبيرات الفرح والسرور التي عبر عنها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ أن مرت شهب نارية من صواريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سماء القطاع متجهة إلى قلب عاصمة الكيان "تل أبيب".
وبدأت إيران الرد على الهجوم الإسرائيلي فجر الجمعة (13-6-2025) بإطلاق رشقات صاروخية تسببت بقتل وإصابة العشرات من الإسرائيليين علاوة على تضرر مواقع إستراتيجية ومباني وأبراج سكنية في "تل أبيب -حيفا-بيت يام" وغيرها من مدن الاحتلال.
وعبر فلسطينيون عن فرحتهم وفخرهم وسعادتهم لمشاهدة الصواريخ الإيرانية وما تسببت به من دمار هائل في مواقع استراتيجية وعسكرية إسرائيلية، مؤكدين أن مشاهد الدمار في تل أبيب تبعث براحة نفسية رغم حالة البؤس والأسى والحزن الذي أحدثته حرب الإبادة بين المواطنين في غزة.
المواطن همام عبدو قال: "بمجرد مشاهدة الصواريخ الإيرانية في سماء غزة أثناء توجهها لعاصمة الكيان "تل ابيب" صرخنا مباشرة بالتهليل والتكبير فرحة بالضربة الإيرانية".
وأضاف عبدو لمراسل "شمس نيوز": "رغم الوجع والألم والشهداء والتضحيات، إلا أننا سمعنا التهليل والتكبير من أبناء شعبنا كأنه "يوم عيد" وقد أُثلجت قلوبنا بمشاهد الدمار في "تل أبيب" فهذا الدمار اعتدنا على مشاهدته في غزة ولبنان واليمن؛ لكن أن نشاهده في "تل ابيب" فهذا مفخرة لنا ولكل مسلم وعربي".
وطالب عبدو، قائد الثورة علي خامنئي وجميع قادة الجمهورية بالوفاء لدماء الشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس، ومواصلة الطريق حتى تحرير فلسطين".
في السياق قال المواطن أحمد عبد الواحد: "حقيقة عندما استهدفت إيران المدن الإسرائيلية "حيفا - تل أبيب" والمنشات النووية والاستراتيجية شعرنا بفرحة عارمة وغامرة.
وأضاف عبد الواحد لمراسلنا: "تذوقنا على يد قوات جيش الاحتلال الويلات على مدار نحو 20 شهرا؛ لذلك نحن في حالة فرح شديد لما حدث في "إسرائيل" من ضربات موجهة من القوات الإيرانية".
أما المواطن حسام زيارة فقد أكد أن استهداف إسرائيل من أي دولة كانت في العالم سيشفي صدور الفلسطينيين؛ لأننا تعرضنا لحرب ابادة جماعية منذ السابع من اكتوبر 2023 وما زالت مستمرة.
إلا أن زيارة عبرة عن اسفه الشديد للدول العربية التي تحاول اسقاط الصواريخ الإيرانية، قائلا: "يجب أن تدافعوا عن الحق الفلسطيني وتضربوا الكيان بكل قوة، يجب أن تبذلوا جهودكم في وقف الابادة بدلا من الدفاع عن "تل أبيب" وحماية القتلة والمجرمين".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن هجوما عسكريا ضد "إيران" مساء الخميس (12-6-2025) ضمن عملية أطلق عليها اسم "الأسد الصاعد" ما وصفها بـ"الضربة الافتتاحية" في قلب إيران، تلتها هجمات وضربات أخرى.
وشارك في الضربة الافتتاحية نحو 200 مقاتلة إسرائيلية، ضربت نحو 100 هدف في مناطق إيرانية مختلفة، كذلك استُخدمت 300 قنبلة في إطار تنفيذ تلك الهجمات.
وما زالت قوات الاحتلال تشن غارات عسكرية مدمرة ضد أهداف ومواقع استراتيجية إيرانية ضمنها منشأت نووية ومباني مدنية كان ابرزها استهداف مقر هيئة الاذاعة والتلفزيون الإيراني اثناء البث المباشر.
واستشهد العشرات من قادة إيران العسكريين والعلماء النوويين وعشرات المدنيين غالبيتهم نساء وأطفال في الهجوم الإسرائيلي.
وعلى إثر الهجوم الإسرائيلي ضد إيران أعلن قادة الجمهورية الإسلامية انتهاء التفاوض مع النووي مع واشنطن والعمل على تكثيف الرد ضد أهداف استراتيجية وعسكرية إسرائيلية في قلب الأراضي الفسطينية المحتلة.
وتسبب الرد الإيراني في تدمير عشرات المواقع والمباني السكنية وأدى لسقوط العشرات من القتلى والمفقودين ومئات المصابين الإسرائيليين.
