قال علماء من جامعة فيرجينيا إنهم اكتشفوا الحلقة المفقودة في سر العلاقة بين الدماغ ونظام المناعة في الجسم، وهو أن الطرفين يتصلان اتصالاً مباشراً عن طريق بعض الأوعية الدموية الليمفاوية لم يكن وجودها معروفاً للباحثين من قبل. ويشكل عدم اكتشاف وجود هذه الأوعية مفاجأة في حد ذاته، ويمكن أن يمثل اكتشافها فتحاً في مجال علاجات الزهايمر والتصلب المتعدد وأمراض عصبية أخرى.
جوناثان كيبنيس أحد الباحثين المشاركين في الدراسة: "كنا نعتقد أن هذا النوع من الاكتشافات انتهي منذ منتصف القرن الماضي، لكن يبدو أن هناك ما نكتشفه بعد" نشر كلا من موقع مجلة "تايم" وموقع "ساينس دايلي" تقريراً عن نتائج هذه الدراسة النتيجة التي تنشرها مجلة "نيتشر" بالتفصيل الأسبوع المقبل.
علّق كيفن لي رئيس قسم العلوم العصبية في الجامعة على هذه النتائج قائلا: "منذ أن عرض أمامي الباحثون أول سطر في نتائجهم كان تعليقي: لابد أن نغير كتب تعليم الطب!" وأضاف: "سوف تحدث تغييرات جذرية في طريقة النظر لعلاقة الجهاز العصبي المركزي مع الجهاز المناعي".
يعتبر هذا النوع من الاكتشافات نادراً في القرن الـ 21، فقد أصبحت كل مناطق الجسم معروفة للعلماء، أو على حد قول جوناثان كيبنيس أحد الباحثين المشاركين في هذه الدراسة: "كنا نعتقد أن هذا النوع من الاكتشافات انتهي منذ منتصف القرن الماضي، لكن يبدو أن هناك ما نكتشفه بعد".
وقال كيبنيس "يمكن دراسة الاستجابات المناعية للدماغ الآن من الناحية الميكانيكية، لأن الدماغ يتصل بالنظام المناعي عن طريق الأوعية الليمفاوية السحائية. ويغير ذلك الطريقة التي كنا ننظر من خلالها للتفاعلات العصبية المناعية، فقد كنا نعتبرها مسألة باطنية لا يمكن دراستها، لكن الآن يمكن اعتبارها مسألة ميكانيكية".
أضاف كيبنيس "نعتقد أن كل مرض عصبي يحتوي على عنصر له صلة بالمناعة، وأن هذه الأوعية التي تصل الطرفين تلعب دوراً كبيراً في ربط الأمراض العصبية بالجهاز المناعي".