أكد وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، اليوم الإثنين، أن "إسرائيل" جادة في سعيها للتوصل إلى اتفاق يشمل إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، مطالباً بدور أوروبي داعم للمبادرة الأمريكية.
وقال ساعر، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة خارجية النمسا: "لقد قلنا نعم مراراً وتكراراً للمقترحات التي قدمها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، لكن للأسف، حتى الآن لم تُبدِ حركة حماس نفس الجدية".
وادّعى أن حركة حماس ترفض حتى الآن مقترح "ويتكوف" الذي وافقت عليه "إسرائيل"، مؤكداً وجود فجوات قائمة بين الطرفين تعيق التوصل إلى اتفاق.
وأوضح ساعر، أن "إسرائيل" ليست مستعدة لقبول شروط حماس لإنهاء الحرب، مشيراً إلى أن الحركة تسعى للسيطرة على غزة بعد الحرب. وفق زعمه
وأضاف أن الوقت قد حان لدعم أوروبي واضح للمبادرة الأمريكية، ووضع حد لما وصفه بـ"أوهام حماس".
وشدد وزير الخارجية الإسرائيلي على أن "إسرائيل" تفضل التوصل إلى اتفاق في غزة، لكنها "إذا لم تجد خياراً آخر فستستخدم القوة" لإنهاء القتال.
وفي ملف العلاقات الخارجية، شدد ساعر على رغبة "إسرائيل" في توسيع دائرة اتفاقيات التطبيع، قائلاً: "نطمح لانضمام دول الجوار، مثل سوريا ولبنان، إلى مسار السلام والتطبيع، مع التأكيد على التمسك بمصالحنا الحيوية والأمنية".
وختم ساعر بالتشديد على موقف "إسرائيل" من هضبة الجولان، حيث قال: "إسرائيل بسطت سيادتها على الجولان، وفي أي اتفاق سلام مستقبلي، سيظل الجولان جزءاً لا يتجزأ من إسرائيل".
بدوره، قال الوزير الإسرائيلي زئيف إلكين، إنه بسبب الضربة التي وُجّهت إلى إيران، "نحن أقرب إلى وقف إطلاق نار في غزة مما كنا عليه قبل عدة أسابيع، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان ذلك سيكون كافياً لدفع حماس نحو اتفاق".
