قائمة الموقع

خبر تحليل: الأزمة المالية لوزارة الجيش الإسرائيلي.. "دموع تماسيح"

2014-05-10T11:53:59+03:00

شمس نيوز / عبدالله عبيد

تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنباء عن أزمة مالية خانقة تعانيها مؤسسات الجيش الإسرائيلي قد تؤدي إلى كارثة، بعد ما أنفق الجيش كل ما يملكه من أموال على التدريبات العسكرية.

وقال مسئولون عسكريون إسرائيليون، إن الجيش يعاني من حالة إنفاق كبيرة قادت إلى أزمة مالية حقيقية، ما يدفع الحكومة الإسرائيلية إلى ضرورة العمل على وضع حل لها.

واستبعد خبراء ومتابعون للشأن الإسرائيلي أن يكون جيش الاحتلال يعاني من أزمة مالية تصل إلى حد الكارثة بعد أن أنفق ميزانيته على تدريبات عسكرية، لافتين إلى أن وزارة الجيش الإسرائيلية تطالب وزارة المالية بزيادة ميزانيتها، وهذا ما ترفضه الأخيرة، مما أوجد حالة من الصراع بين الوزارتين، على أساس أن التباكي الي يصدر عن وزارة جيش الاحتلال يعدو كونه "دموع تماسيح".

وأكد المحللون لـ"شمس نيوز" أن وزارة الجيش الإسرائيلية تشكل أولوية لدى دولة الكيان، والتي تعتبر موازنتها البقرة المقدسة التي لا يجوز حتى مجرد البحث فيها لدى وزارة المالية، مشددين على أن إسرائيل تتلقى مساعداتها بشكل أو بآخر من الولايات المتحدة الأمريكية منذ قيام دولة الكيان بما يعادل 3 مليارات دولار سنوياً، نصفها يكون على هيئة معدات وأجهزة عسكرية.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ذكرت أن الجيش الإسرائيلي يعاني من أزمة مالية حقيقية تصل إلى حد الكارثة بعد أن أنفق ما يملكه من أموال على تدريبات عسكرية.

صراع حكومي

واستبعد المتخصص بالشئون الإسرائيلية أنطوان شلحت أن يكون الجيش الإسرائيلي قد يعاني من أزمة مالية خانقة، لافتاً إلى أن هناك صراعات داخل الحكومة الإسرائيلية على حجم ميزانية الجيش الإسرائيلي الذي يطالب بزيادتها، ووزارة المالية التي تقول إن هذه الميزانية كافية.

وقال شلحت في حديثه لـ"شمس نيوز": هناك تحليلات توضح أن هذا الصراع مصطنع وليس حقيقياً، فإسرائيل تعتمد بشكل كبير على جيشها، لذلك تريد أن تزيد من ميزانيتها"، مشدداً على أن أهم ما تقوم باستثماره إسرائيل هو في القضايا الأمنية".

تغيير المفاهيم

وحول تأجيل التدريبات العسكرية للجيش الإسرائيلي بحجة نفاد الميزانية، فأوضح شلحت أن سبب تقليص التدريبات يعود إلى تغيير المفاهيم الأمنية، وليس إلى وجود نقص في الأموال أو الميزانيات للقيام بهذه التدريبات، منوهاً إلى أن هناك مطالبات داخل الجيش الإسرائيلي بأن يتم التركيز أكثر على الوسائل الدفاعية وعلى الاستخبارات.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية نقلت عن مصدر أمني في تل أبيب أن جيش الاحتلال قام بتأجيل تمرين عسكري له مؤخراً، وهو خطوة أولى نحو وقف التمارين العسكرية بشكل شبه كامل بسبب العجز في ميزانية وزارة الاحتلال والدوائر الأمنية الإسرائيلية.

وأضاف شلحت: هناك جدل بين إسرائيل والولايات المتحدة يتعلق بمواقف سياسية بعد فشل جولة المفاوضات الأخيرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ومطالبة إسرائيل للولايات المتحدة بأن تحافظ على المساعدات العسكرية لدولة الاحتلال، يأتي من أجل أن لا يؤثر هذا الأمر على كل ما تقدمه أمريكا لإسرائيل من مساعدات عسكرية".

ولفت المختص بالشأن الإسرائيلي إلى أن الجدل الذي يدور بين القيادة الإسرائيلية حول سفينة الأسلحة التي ضبطتها إسرائيل في البحر مؤخرا، ليس جدلاً استراتيجياً، مبيّناً أن هذه السفينة سُيرت من أجل تسويد صفحة إيران.

تشكل أولوية

في ذات السياق، أشار المختص بالشأن الإسرائيلي حمدالله عفانة إلى أن وزارة الجيش الإسرائيلي تشكل أولوية لدى دولة الكيان، وتعتبر موازنتها "البقرة المقدسة" التي لا يجوز حتى مجرد البحث فيها لدى وزارة المالية. وقال عفانة لـ"شمس نيوز": حتى مجرد التقليص في موازنة الجيش صعب جداً طرحه من قبل وزارة المالية، لأنها لا تملك القدرة على ذلك".

وتابع بالقول: وزارة الجيش لديها خبراء ومخططون يطرحون أدق التفاصيل، ودائماً يتذرعون بحجج لزيادة الموازنة وعدم التقليصات"، منوهاً إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بإلغاء تدريباته لوجود تقليصات في موازنته.

ويعتقد عفانة بعدم وجود عجز حقيقي في موازنة الجيش الإسرائيلي، ولكن يطالب بزيادة موازنته من أجل الإعداد بشكل أكبر وأوسع، موضحاً أن التقليص الذي حصل للموازنة طفيف جداً ولا يضر بشكل مباشر بالجيش الإسرائيلي.

وأردف المختص بالشأن الإسرائيلي بالقول: إسرائيل تتلقى مساعدات بشكل أو بآخر من الولايات المتحدة الأمريكية منذ قيام دولة الكيان بما يعادل 3 مليارات دولار سنوياً، ونصفه يكون عبارة عن معدات وأجهزة عسكرية، وهنالك اتفاقيات لتوريد بعض الأسلحة مثل القبة الفولاذية التي مولتها واشنطن".

وقال مسئولون إسرائيليون إن "إسرائيل التي تعاني من ضائقة مالية تضغط على الولايات المتحدة، لاستكمال اتفاق على تمديد المساعدات الدفاعية إلى ما بعد عام 2017 الذي ينتهي فيه العمل بخطة المساعدات الحالية البالغة ثلاثة مليارات دولار سنويا.

وأوضح عفانة أن سفينة الأسلحة "كلوزسي" كلفت وزارة الجيش الإسرائيلي أموالاً هائلة منذ بداية العملية حتى نهايتها، وهذا ما خلق خلافات بين وزيري الجيش والمالية".

وكانت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي كشفت عن خلاف  كبير بين  وزارة المالية الإسرائيلية التي يرأسها الوزير يائير لابيد ووزارة الحرب الإسرائيلية، حول دفع تكاليف ضبط سفينة ( كلوزسي) قبل حوالي شهرين، والحملة الإعلامية التي روجت لها وزارة الجيش، والتي ادعت إسرائيل بأنها انطلقت من إيران لقطاع غزة، و تحمل صواريخ لفصائل المقاومة.

 

اخبار ذات صلة