توقّع الكاتب والمحلل السياسي محمد عبد الهادي، أن حادثة التفجير في مركز توزيع المساعدات الأمريكية بقطاع غزة، والتي أسفرت عن إصابة جنديين أمريكيين، ليست حدثًا عفويًا بل سيناريو مفتعل تم التخطيط له مسبقًا، وذلك بهدف خلق ذريعة منظمة لإغلاق هذه المراكز بشكل نهائي.
وأشار عبد الهادوي لوكالة "شمس نيوز" إلى أن توقيت الحادثة، بعد يومين فقط من تحذير وزارة الداخلية في غزة من التعامل مع "مؤسسة غزة الإنسانية"، يثير العديد من علامات الاستفهام حول طبيعة الدور الحقيقي الذي تقوم به المؤسسة، خاصة بعد أن وُصفت من قبل الجهات الرسمية بأنها "مصائد موت جماعي" و"مراكز إذلال وانتهاك للكرامة".
وبحسب عبد الهادي، فإن ما جرى اليوم قد يُعدّ جزءًا من "خروج آمن" لهذه المؤسسة من القطاع، في إطار تفاهمات إقليمية أو دولية تهدف إلى إعادة هيكلة عملية إدخال المساعدات عبر المعابر، بدلاً من توزيعها ميدانيًا، خاصة بعد تصاعد الغضب الشعبي والاتهامات بانتهاك الحقوق الإنسانية.
وختم عبد الهادي تحليله بالتأكيد على أن المشهد الإغاثي في غزة بات محكومًا بأجندات سياسية وأمنية تتجاوز البعد الإنساني، داعيًا إلى ضرورة فضح هذه السياسات، وتعزيز العمل الإغاثي الوطني المستقل بعيدًا عن الإملاءات والاختراقات الخارجية.