في تطور ميداني لافت، نفذت المقاومة الفلسطينية مساء امس عملية عسكرية نوعية في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة، التي سبق أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي "الانتهاء منها عسكريًا" قبل أشهر.
العملية التي وُصفت بالدقيقة والمباغتة، استهدفت مدرعة عسكرية وروبوتًا هندسيًا مفخخًا، في مشهد أعاد التأكيد على أن الميدان لا يزال في قبضة المقاومة، رغم الحصار والتدمير الشامل الذي تعرضت له المنطقة.
تفاصيل العملية:
ـ الهدف الأول: تفجير عبوة ناسفة زرعت مسبقًا على مسار مدرعة إسرائيلية، تم اختيارها بعناية بناءً على معرفة دقيقة بطبيعة المركبة ومن تقلّهم من قادة وجنود.
وتشير مصادر اسرائيلية إلى ان المقاومين باتوا يمتلكون قدرة على تمييز المدرعات المحملة بالقيادات العسكرية، وهو ما انعكس في تسجيلات فيديو نشرتها كتائب القسام لاحقًا.
- الهدف الثاني: استهداف روبوت هندسي مفخخ في لحظة تمركزه وسط مجموعة من الجنود.
العملية نُفذت خلال لحظة وُصفت بأنها "فرصة لا تتكرر"، إذ كان العدو يعتقد أن الموقع مؤمّن بالكامل.
التوقيت الاستراتيجي
العملية جاءت بالتزامن مع تصاعد المفاوضات غير المباشرة بين المقاومة والاحتلال، في توقيت يُشير إلى سعي المقاومة لتثبيت معادلة جديدة على الأرض، مفادها أن القرار الميداني لا يزال بأيديها، وأن الاحتلال لا يمكنه التفاوض من موقع القوة.
صدمة لدى الاحتلال
الإعلام الإسرائيلي أقرّ في تقارير متعددة هذا الأسبوع بأن "حماس بدأت تقرأ نمط تحركات الجيش الإسرائيلي بشكل أكثر دقة وفعالية"، في إشارة إلى تطور القدرات الميدانية والاستخباراتية للمقاومة.
