قائمة الموقع

خبر 1967.. كانت البداية.. وتتابعت النكسات

2015-06-06T07:47:28+03:00

شمس نيوز / عبدالله عبيد

تمر على الشعب العربي عامة والشعب الفلسطيني بصفة خاصة هذه الأيام ذكرى حزينة ومؤلمة مشوبة بالمرارة والعلقم، وهي الذكرى الثامنة والأربعين للنكسة أو ما تعرف بحرب الأيام الستة، التي احتلت فيها إســــــرائيل عام 1967 ما تبقى من الأراضي الفلســـطينية بما فيها القدس، إلى جانب هضبة الجولان السورية وشــــبه جزيرة ســــــيناء المصرية.

واندلعت حرب 5 حزيران 1967 بين إسرائيل من جهة وكل من مصر والأردن وسوريا إضافة لبعض الجيوش العربية، مثل الجيش العراقي الذي كان مرابطا في الأردن، من جهة أخرى.

وأطلق الإسرائيليون على حرب 1967 "حرب الأيام الستة"؛ نظرًا لتفاخرهم بأنها استغرقت ستة أيام فقط لا أكثر، استطاعوا خلالها هزيمة الجيوش العربية والسيطرة على الضفة المحتلة وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان.

وحاول "الإسرائيليون" بعد النكسة الدخول واحتلال مساحات أوسع من أرض سيناء، وتحركت قوات الاحتلال من القنطرة في اتجاه "بور فؤاد"، ولكن بعض قوات الصاعقة المصرية قامت بزرع الألغام في طريقهم، وعندما تقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي انفجرت هذه الألغام فمنعت العدو من التقدم في "1" يوليو "1967" وهي المعركة التي أطلق عليها "معركة رأس العش".

استغلال ضعف العرب

من جانبها، قالت دائرة شؤون اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن التمييز بين نازحي عام 1967 ولاجئي عام 1948 لم يكن إلا لأغراض تفاوضية لا قيمة لها البتة، أدت إلى إضعاف المطالب الفلسطينية، وأضاعت حقوق ملايين اللاجئين الفلسطينيين.

ففي بيان صحفي أصدرته الدائرة يوم الخميس (4-6) تزامناً مع الذكرى الـ48 ليوم "النكسة"، التي وافقت أمس الجمعة، الخامس من حزيران/يونيو 1967، قالت حماس إن حرب حزيران، كانت واحدة من الحروب التي استغلت فيها إسرائيل ضعف النظام العربي المهترئ، والشعوب العربية المغيبة، الأمر الذي نتج عنه احتلال إسرائيل كل من الضفة الفلسطينية وشرقيّ القدس وقطاع غزة والجولان وسيناء، وأدى لمقتل أكثر من 15 ألف عربي، وتهجير أكثر من 350 ألف فلسطيني و 150 ألف سوري، وبناء عشرات المستوطنات وتهويد القدس.

وأدت الحرب لاستشهاد 15,000 - 25,000 إنسان في الدول العربية مقابل مقتل 800 في إسرائيل، وتدمير 70 - 80% من العتاد الحربي في الدول العربية مقابل 2 - 5% في إسرائيل، إلى جانب تفاوت مشابه في عدد الجرحى والأسرى.

شعور بالإحباط

في السياق، يرى المحلل السياسي مصطفى الصواف أن هزيمة عام 1967 ضربت النسيج العربي كله في مقتل، مبيّناً أن الهزيمة تولد حالة من الشعور بالإحباط وتؤثر على الهمم.

وأكد الصواف لـ"شمس نيوز"، أن هذه الهزيمة أيضاً ضربت الشعب الفلسطيني بمقتل أكبر من العرب، كونها واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أن نكسة الـ 67 أدت إلى شعور بالإحباط الشديد والألم.

وقال: لأنه على ما يبدو كان الفلسطينيون يتطلعون إلى التحرير لا إلى بقاء الاحتلال ليشمل كل فلسطين وزاد على ذلك سيناء والجولان"، لافتاً إلى أن الفلسطينيين عندما تولوا إدارة المعركة خسروها.

وأوضح المحلل الصواف أن هذه المعادلة يجب أن تتغير "كي يتولى الفلسطينيون قضيتهم بأنفسهم، وبذلك ستتغير المعادلة"، منوهاً إلى أن الانقسام الفلسطيني نكسة كبرى أيضاً بالنسبة للفلسطينيين، على حد وصفه.

وأضاف: الانقسام ليس وليد اليوم، فهو مسألة مرتبطة بالقضية الفلسطينية ككل، هناك أطراف تريد استمرار الانقسام من أجل إبقاء الشعب الفلسطيني ضعيفاً، وللأسف الشديد هناك من يجاري هذه الأطراف" مشدداً على ضرورة أن يتحد الشعب الفلسطيني وأن يلتفت إلى قضاياه الكبرى بعيداً عن القضايا الصغيرة والمناكفات الداخلية.

وكان من نتاج "النكسة" صدور قرار مجلس الأمن رقم 242 وانعقاد قمة اللاءات الثلاثة العربيّة في الخرطوم وتهجير معظم سكان مدن قناة السويس وكذلك تهجير معظم مدنيي محافظة القنيطرة في سوريا، وتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة بما فيها محو قرى بأكملها، وفتح باب الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية.

واستخدمت "إسرائيل" الحرب النفسية والإعلامية لتصوير هذه الحرب على أنها نكسة وهزيمة لشل القدرة العربية على القتال لكن مماطلة "الإسرائيليين" في تنفيذ قرار الأمم المتحدة أدي إلى تفكير العرب بالحرب مرة أخرى وكان ذلك في 6 أكتوبر عام "1973".

إحصائيات النكسة:

- 15- 25 ألف شهيد ( 650- 800قتيل يهودي).

- 40- 45 ألف جريح عربي ( 2000- 2500 جريح يهودي).

- 4000- 5000 أسير عربي ( 15- 20 جريح يهودي).

- خسارة 70- 80% من العتاد العربي، في المقابل ( 2- 5% من العتاد الإسرائيلي).

- أجبرت الهزيمة 300- 400 ألف عربي في الضفة الغربية وقطاع غزة ومدن القناة ( بورسعيد والإسماعيلية والسويس) على الهجرة من ديارهم.

- كما أجبرت قرابة 1000 من أهالي الجولان على النزوح من ديارهم إلى داخل سوريا.

للإطلاع على مزيد من المعلومات يرجى زيارة قسم الانفوجرافيك في وكالة شمس نيوز من هنا

اخبار ذات صلة