قائمة الموقع

جديد الصفقة.. ائتلاف نتنياهو على حافة الانهيار والمعارضة تقدم شبكة أمان

2025-07-13T12:10:00+03:00
نتنياهو و بن غفير و سموتريتش.webp
شمس نيوز - القدس المحتلة

في ظل العقبات التي تواجه مفاوضات إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة، ومع عودته من زيارة إلى الولايات المتحدة، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شريكيه في الائتلاف الحكومي، وزير المالية وزعيم "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي وزعيم "عوتسما يهوديت" إيتمار بن غفير، إلى اجتماع طارئ عُقد مساء السبت - الأحد في مكتبه بالقدس، بحسب ما أفاد موقع "واللا" العبري.

الاجتماع جاء في محاولة من نتنياهو لاحتواء معارضة الوزيرين المتشددين للصفقة المقترحة، التي تشمل وقفًا لإطلاق النار في غزة، ولمنع انهيار محتمل في الائتلاف الحاكم قد يهدد استمرارية حكومته.

وبحسب هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، فإن بن غفير قد يتجه إلى تقديم استقالته في حال تم توقيع الاتفاق مع حركة حماس. ولفتت الهيئة إلى أن المفاوضات الجارية في قطر فجّرت أزمة داخل صفوف الائتلاف، وسط رفض بن غفير وسموتريتش لأي اتفاق يرونه "تنازلاً" لصالح حماس.

وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد ذكرت أن بن غفير حاول تنسيق موقف موحد مع سموتريتش لدفعه إلى معارضة الصفقة، غير أن مصادر مقربة من وزير المالية نفت وجود أي تواصل مباشر بينهما.

في المقابل، شنّت عائلات الأسرى هجومًا لاذعًا على الوزيرين المتطرفين. وقال "مقر الرهائن" في بيان: "يبدو أن سموتريتش وبن غفير نسيا معنى أن تكون يهوديًا".
فيما وصفت فيكي كوهين، والدة الأسير نمرود، بن غفير بأنه "شخص بائس"، وقالت شارون ألوني كونيو، زوجة الأسير ديفيد كونيو: "سأجد نفسي مجددًا أمام بناتي في حالة يأس، لأن هناك من يسعى لإحباط أملهن في عودة والدهن".

أما الوزير وعضو مجلس الوزراء دافيد أمسالم، فحذر من أن معارضة بن غفير وسموتريتش للاتفاق قد تؤدي إلى سقوط الحكومة، وقال في مقابلة مع القناة 12: "من أراد الاستقالة، فليستقِل. من لا يدرك عظمة هذه اللحظة، يفوّت فرصة تاريخية".

من جانبه، عرض زعيم المعارضة يائير لابيد "شبكة أمان" برلمانية لتمرير الصفقة، قائلاً لنتنياهو: "لديك ثلاثة وعشرون إصبعًا مني، مقابل الثلاثة عشر إصبعًا لبن غفير وسموتريتش". كما شدد وزير الخارجية جدعون ساعر على أن "الفرصة إذا سنحت، يجب ألا تُفوّت".

ورغم التقارير التي تحدثت عن تقدم في المفاوضات خلال زيارة نتنياهو الأخيرة إلى واشنطن، واصل الوزيران المتطرفان تحذيراتهما ضد تقديم أي "تنازلات" لحماس، مجددين الدعوة إلى مواصلة الحرب.

وكان بن غفير قد أعاد في مطلع الشهر الجاري تأكيد رفضه القاطع للصفقة، واصفًا إياها بـ"المبذّرة"، ودعا سموتريتش للانضمام إليه في منع تمريرها. واعتبر أن هناك "فرصة تاريخية" لتحقيق "نصر حاسم" عبر إسقاط حكم حماس، وتشجيع هجرة سكان غزة، وإقامة مستوطنات يهودية في القطاع.

كما انتقد بن غفير علنًا تفاصيل الصفقة، معتبرًا أنها تشمل "وعودًا غامضة بنزع السلاح لاحقًا، واتفاقًا جزئيًا يؤدي إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي، وإطلاق سراح مئات الفلسطينيين، وتدفق مساعدات إنسانية لحماس"، واصفًا إياها بأنها "مكافأة للإرهاب". وأضاف: "الطريق لعودة الرهائن يمر عبر احتلال غزة بالكامل، ووقف المساعدات، وتشجيع الهجرة".

اخبار ذات صلة