تحت ظل شجرة مستشفى المعمداني يجلس الزميل المصور رمضان أبو سكران يتلقى العلاج اللازم بعد إصابته بانتكاسة صحية جراء تداعيات إصابته برصاص الاحتلال تزامنا مع اشتداد المجاعة التي تضرب أطنابها حميع سكان قطاع غزة.
لم يتناول الزميل أبو سكران كسرة خبز منذ أربعة أيام بسبب الغلاء الفاحش لأسعار الطحين الذي اخفاه التجار واللصوص تماما من الأسواق في جميع محافظات قطاع غزة.
ويحتاج الزميل أبو سكران غذاء خاص كونه أصيب منذ بداية حرب الابادة الجماعية برصاص دبابة إسرائيلية ما أدى إلى إصابة في كتفه وتمزق أمعائه وتأثر القالون.
ونتيجة لتداعيات الإصابة تزامنا مع تفاقم أزمة المجاعة في قطاع عزة إزدادت حالته سوءً ما دفع الطبيب لإعطائه محلول اشباع مع دواء خاص في محاولة لإنقاذ حياته، يقول لمراسلنا: "حرب المجاعة تشكل خطرا كبيرا على حالتي الصحية، كما تؤثر على جميع الجرحى والمرضى".
المشكلة أيضا كما يضيف أبو سكران، أن تفاقم أزمة المجاعة تؤثر على عمله الصحفي؛ فنحن بشر، نعاني كما يعاني الناس، نتألم كما يتألمون، نجوع كما يجوع الأطفال والرجال والنساء".
ويشهد الصحفيون بأن الزميل أبو سكران يواصل عمله المهني في تغطية الأحداث على مدار الساعة ولم يتأخر عن أي حدث ميداني لتوثيق جرائم الاحتلال.
ويحمل الزميل أبو سكران رسالة جميع أبناء شعبنا للعالم أجمع بأن يتحركوا لوقف الإبادة الجماعية وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل لإنقاذ 2 مليون و300 ألف إنسان في قطاع غزة.
وشهد قطاع غزة تفاقم أزمة المجاعة بعد دخول الحصار الإسرائيلي المشدد ومنع إدخال المساعدات الانسانية نهائيا للشهر الرابع والنصف على التوالي.
ويوم أمس الجمعة (18-7-2025) بدأت احتجاجات شعبية بعد رفع الباعة أسعار الطحين إلى أكثر من 130 شيكل للكيلو الواحد والأرز 120 شيكل، والسكر تجاوز 300 شيكل للكيلو، والسولار إلى أكثر من 100 شيكل للتر الواحد، إضافة إلى رفع أسعار باقي الأصناف الأخرى من السلع الأساسية.
