غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

المجاعة في غزة تنهش أجساد أكثر من 2 مليون إنسان وسط صمت مريب

أطفال غزة - جوع - مجاعة - سوء تغذية.jpg
شمس نيوز - غزة - خاص

تفاقمت أزمة المجاعة في قطاع غزة وباتت آثارها الكارثية تظهر على أجساد الغزيين كبارا وصغارا، اناثاً وذكوراً، اذ تحولت أجسادهم لهياكلٍ عظميةٍ تكشف حجم المأساة في غزة، وسط صمت عربي وإسلامي ودولية.

 

وتصدرت صور المجاعة في غزة عناوين الإعلام والصحف العالمية، أملاً في ايصال صوت قرقعة بطون أهالي القطاع المجوعين، لتحرك عالمي لإنقاذ الجوعى وادخال المساعدات التي تمنعها قوات الاحتلال.

 

وتفرض قوات الاحتلال حصارا مشددا، منذ الثالث من مارس/آذار الماضي، ضد سكان قطاع عزة الذي يتراوح عددهم نحو مليوني و200 ألف نسمة، وهو ما تسبب بمنع دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية.

 

وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت اليوم الثلاثاء عن استشهاد 18 مواطنا في مختلف مناطق القطاع بينهم 6 أطفال بسبب الجوع.

 

وأبرزت وسائل الإعلام العالمية – من بينها رويترز، الغارديان، CNN، BBC، واشنطن بوست ونيويورك تايمز – عن مجازر يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الغزيين خلال محاولاتهم الوصول إلى المساعدات الإنسانية، فيما تتصاعد التحذيرات الأممية من كارثة مجاعة غير مسبوقة تهدد أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة المحاصر.

 

وفي تقارير مؤلمة، كشفت الصحف والقنوات أن “الأطفال في غزة يموتون جوعًا لأنهم لا يجدون ما يأكلونه”، وأن “الناس يعيشون على الماء والملح”، في ظل تقليص متعمد لإمدادات الغذاء من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

 

وذكرت حادثة مفجعة لطفلة تبلغ من العمر أربع سنوات لفظت أنفاسها الأخيرة جوعًا، نتيجة تجويع متعمد، بحسب ما ورد في تقارير منظمات حقوقية وصحية.

 

مشاهد  كارثية وصور مأساوية

 

التقارير المصوّرة والميدانية تظهر أطفالًا بأجساد نحيلة، ينهارون في الشوارع من شدة الجوع، وأمهات يحتضنّ أبناءهن بين ركام الملاجئ بحثًا عن كسرة خبز. أما المستشفيات، فتعاني من نفاد المواد الغذائية والطاقة، ما يهدد حياة آلاف المرضى.

 

إحصائيات مفزعة:

 

90% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

 

مليون  طفل مهددون بسوء تغذية حاد قد يؤدي إلى أمراض مزمنة أو الوفاة.

 

تحذيرات المنظمات الدولية:

 

وحذر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة أونروا: “حتى مقدمو الرعاية أصبحوا بحاجة إلى من يرعاهم. يُغمى على الكثيرين من شدة الجوع.”

 

وأضاف: "الأطفال في غزة لا يموتون فقط بالقصف، بل أيضًا لأنهم لا يجدون الطعام… هذا قتل بطيء.”

 

من جهته قالت منظمة الصحة العالمية: “انهيار تام للنظام الغذائي والصحي في غزة. الأطفال دون سن الخامسة يواجهون مجاعة حادة.”

 

نداء عاجل للضمير الإنساني

 

وسط هذا الواقع المأساوي، تتعالى الدعوات لضرورة تدخل فوري من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لوقف سياسة التجويع وفتح ممرات إنسانية آمنة، وتسهيل دخول الغذاء والدواء بلا شروط.

 

الجوع في غزة لم يعد أزمة محلية، بل جريمة موثقة على مرأى العالم.