قال عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود، عميت هليفي، اليوم الخميس، إن احتلال قطاع غزة بالكامل "كان ممكنًا أن يتم خلال شهر أو شهرين فقط"، لولا غياب خطة واضحة للحسم العسكري من قبل قيادة الجيش الإسرائيلي.
وأوضح هليفي، في تصريحات صحفية، أن القتال المستمر منذ 21 شهرًا لم ينجح في القضاء على حركة حماس، التي لا تزال –بحسب تعبيره– "في ذروة قوتها، تمامًا كما كانت في السادس من أكتوبر، وبنفس عدد المقاتلين".
وانتقد هليفي بشدة كلًا من رئيس الأركان الحالي والسابق، مؤكدًا أنهما "لم يقدّما أي خطة حقيقية لحسم المعركة"، معتبرًا أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية "لا تزال رهينة لعقلية استراتيجية المعركة بين الحروب"، التي وصفها بأنها "تُعيق التفكير الجاد في السيطرة الكاملة على القطاع".
وأشار عضو الكنيست إلى أن هيئة الأركان العامة "تهرب من فكرة الاحتلال والسيطرة الفعلية على غزة"، مشددًا على أن استمرار غياب خطة الحسم هو السبب في ارتفاع أعداد القتلى، مضيفًا: "نحن نسمح لحماس بالسيطرة على الطعام والوقود والمياه والأرض، بدلًا من فرض حصار حيّ تلو الآخر".
وفي تقييمه للعملية العسكرية الكبرى التي شنتها إسرائيل على القطاع تحت اسم "عربات جدعون"، قال هليفي إنها "فشلت منذ لحظة التخطيط، لأنها لم تكن في الأصل خطة حسم، بل عملية عسكرية بلا أهداف واضحة أو نهاية محددة"