قائمة الموقع

خبر لإسلامها أقصيت ثلاث مرات.. والآن رئيسة لجزيرة موريشيوس

2015-06-06T18:18:15+03:00

جيوبوليس 

تولّت “أمينة غريب فاكيم” المنصب الشرفي لرئاسة جزيرة مووريشيوس في اعتراف كبير بفضل هذه العالمة في علم الأحياء، الّتي تعمل منذ 30 عامًا على تصنيف النباتات في جزيرتها واستخراج المكوّنات النشطة. فيما يلي، صورة عن امرأة تجاوزت شهرتها أراضي موريشيوس.

أخذت أمينة غريب فاكيم بثأرها؛ إذ لطالما ندّدت بالتمييز الممارس ضدّها والّذي استمرّ 15 عامًا وبلغ ذروته في عام 1994 عندما أضرمت النار في مختبرها. وفي عام 2011، رُفضت للمرّة الثالثة لرئاسة جامعة موريشيوس، لا لسبب سوى دينها الإسلامي ولون بشرتها.

واليوم، عيّنت رئيسة لجمهورية موريشيوس، وهو منصب شرفي بالتأكيد؛ لكنه يصوّر سمعة هذه العالمة لدى مواطنيها. ولدت أمينة في عام 1959 وسط عائلة متواضعة، كانت والدتها ربّة منزل ووالدها معلّمًا، تعلّمت على أيديهما كيفية استخدام النباتات الطبية.

أكملت أمينة دراستها الجامعية في المملكة المتّحدة؛ حيث حصّلت على درجة الدكتوراه في الكيمياء العضوية، وعوض متابعة دراساتها في الولايات المتّحدة اختارت فاكيم العودة إلى بلادها في عام 1987 وكتبت: “العودة إلى المنبع كانت بالنسبة لي حيوية؛ إذ شعرت أنّ بإمكاني أن أكون مفيدة في واحد من المواقع الفريدة في العالم نظرًا لتنوّعه الحيوي“. ولكن، لم تمتلك البلاد الموارد الضرورية لمنحها مختبرًا للأبحاث الكيميائية. وتأكيدًا على الموروث العائلي، اختارت أمينة غريب فاكيم أن تغيّر توجّهها نحو علم النباتات.

تصنيف النباتات

لا تفتقر موريشيوس للنباتات، وقامت خلال ثلاث سنوات بجرد للنباتات الطبية المتواجدة في الجزيرة وصنّفتها إلى 675 نبتة: 200 منها دائمة، في حين أنّ آخر جرد أجري في القرن التاسع عشر لم يشر إلى نبتة دائمة واحدة. ومن هنا زادت شهرتها وارتفعت تمويلاتها أيضًا.

ولكن، تأخّر التحقّق العلمي من صحة القيمة العلاجية؛ فأسّست الـ “CEPHYR“، وهو مختبر يهدف إلى استخراج المكوّنات النشطة المستخدمة لصناعة مستحضرات التجميل أو الأدوية.

أمطرت النتائج والتميزات؛ ففي عام 2007 حصلت على جائزة “لوريال”، اليونسكو لـ “النساء والعلم”. وفي عام 2013، حصلت على الدكتوراه الفخرية من جامعة بيار وماري كوري الباريسية، وتقول البروفيسورة “فابريس شملا”، الّتي استقبلت أمينة غريب فاكيم، عنها: “لم تكتف بالحصول على العينات؛ بل إنّها لم تتردّد في زيارة القرى لجمع المعارف التقليدية، على الرغم من عزوف المعالجين الّذي يحجمون في كثير من الأحيان عن تبادل المعارف مع الناس“.

وأمينة غريب فاكيم أوّل امرأة تحصل على أعلى منصب في الجزيرة منذ حصولها على الاستقلال في عام 1968، وقد كانت الجزيرة في السابق إقليمًا فرنسيًا حتّى عام 1810، ثمّ أصبحت تابعة لبريطانيا وبقيت ملكة إنجلترا حاكمة للدولة -مثلما هو الحال مع كندا- حتّى عام 1992.

اخبار ذات صلة