يواجه الطلبة تحديات كبيرة لاستكمال تعليمهم في ظل حرب الإبادة لا سيما التعليم الجامعي؛ لان في انعدام الخيارات والموارد يصبح التعليم الإلكتروني هو الخيار الأول وأحيانًا الوحيد لاستمرار المسيرة التعليمية في الوقت الحالي.
لا يمكن إنكار أهمية التعليم الإلكتروني كفرصة جيدة نسبيًا لمواجهة التحديات والتأقلم مع الظروف الراهنة، إلا أنه عندما ننظر إلى الظروف المعيشية لسكان غزة خلال الحرب الحالية، نجد أن التعليم الإلكتروني يتحول من فرصة جيدة إلي مصدر معاناة.
الطالبة سما قديح احدى طالبات جامعة الازهر تقول:"ان في مثل هذه الظروف لا نواجه فقط صعوبات الحياة اليومية، بل أيضًا تحديات مرتبطة بالدراسة، مثل تحميل المحاضرات، البحث عن اتصال إنترنت مقبول، إيجاد أماكن لشحن الأجهزة الذكية، أو العثور على مستلزمات دراسية بأسعار معقولة"
وكل هذه العقبات تزيد من الضغوط النفسية عليهم، دون أن تؤخذ بالاعتبار بشكل كافٍ.
كما ذكرت ايضاً الطالبة رهف ابو روك: "إن طائرات الاحتلال والتي يعرف اسمها ب (الزنانة) التي تجول في سماء القطاع بشكل مستمر ،وبصوت مرتفع ومزعج لا استطيع التركيز أثناء شرح الدكتور ، ولانها تكون بشكل منخفض فيكون صوتها مرتفع اكثر من صوت الدكتور ، وغير ذالك الصعوبات التي نواجهها في التنقل من مكان لمكان للحصول على الانترنت".
فالجامعات والكليات مطالبة ببذل جهود كبيرة لضمان حصول الطلبة على الحد الأدنى من حقوقهم كطلبة جامعيين، مثل توفير مساعدين على تواصل مستمر مع الطلبة، وتقديم محاضرات مسجلة حديثة بشكل منتظم، بدلًا من الاعتماد على مواد قديمة أو من مصادر عامة مثل يوتيوب؛ ورغم الظروف الصعبة التي يواجهها الجميع، يجب على الجامعات أن تراعي معايير التعليم الإلكتروني المطلوبة وتقديم تعليم إلكتروني عالي الجودة يمكن أن يساعد في تخفيف بعض الصعوبات التي يعاني منها الطلبة.
وفي النهاية، يمكن القول إن التعليم الإلكتروني خطوة إيجابية ولكنه ليس الحل المثالي بدلاً عن الدراسة الوجاهية.