من المقرر أن يلتقي وفد من حركة حماس، اليوم الاثنين في مدينة العلمين المصرية، برئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في إطار مشاورات الوساطة الجارية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه الجهود السياسية حراكًا متسارعًا، بعد أن تسلمت الحركة مقترحًا جديدًا من مصر وقطر، وبحضور الفصائل الفلسطينية، يتضمن صيغة معدّلة لصفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن المقترح الجديد يركز على وقف شامل للعدوان، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والشروع بخطوات عملية لإعادة إعمار القطاع، إلى جانب التفاهمات المرتبطة بملف الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال الإسرائيلي.
ويُعقد اللقاء في ظل تصاعد الضغوط الدولية للوصول إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة في غزة ، بعد تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع ، حيث تواصل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التحذير من انهيار شامل للأوضاع المعيشية والصحية.
وكانت القاهرة والدوحة قد كثفتا اتصالاتهما خلال الأيام الماضية مع كل من حماس والاحتلال الإسرائيلي، في محاولة لردم الفجوات التي عطلت التوصل إلى اتفاق في الجولات السابقة.
وتؤكد الدوحة أن مشاركتها المباشرة في اجتماع العلمين تعكس جدية أكبر في الدفع نحو صيغة نهائية للصفقة، في وقت ترى فيه حماس أن أي مقترح يجب أن يضمن وقف الحرب بشكل كامل، لا مجرد هدنة مؤقتة.