قالت منظمة العفو الدولية إن "إسرائيل" تنفذ سياسة تجويع متعمدة في قطاع غزة. وأوضحت المنظمة في تقرير أصدرته اليوم الاثنين، أن شهادات جديدة تكشف أدلة دامغة على أن تجويع "إسرائيل" للفلسطينيين في غزة سياسة متعمدة.

وأضافت أن "إسرائيل" تعمل من خلال سياسة التجويع على تدمير صحة ونسيج المجتمع الفلسطيني بشكل منهجي. وأشارت إلى أن الشهادات عن التجويع بغزة إدانة صارخة لنظام دولي منح "إسرائيل" إفلاتًا شبه كامل من العقاب لعقود.

وأكدت المنظمة ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة فورًا دون شروط، وفرض وقف دائم لإطلاق النار. وطالبت المنظمة بوقف أي خطة تهدف إلى ترسيخ الاحتلال أو تصعيد الهجوم العسكري على غزة.

وأشارت إلى أن "إسرائيل" تواصل حملتها المتعمدة والممنهجة في التجويع بغزة، والأطفال يتركون للموت جوعًا.

وقالت المنظمة إن قيود "إسرائيل" على عمل المنظمات الإنسانية تقطع شريان الحياة الوحيد للعائلات في غزة، مطالبة بوقف نقل الأسلحة إليها فورًا وفرض عقوبات عليها. وتابعت "يجب تمكين أونروا والوكالات الأممية من الوصول الآمن ومن دون عوائق لكل أنحاء غزة".

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق "إسرائيل" جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين الفلسطينيين.

وبدعم أمريكي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 61,944 شهيدًا، و155,886 مصابًا، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.