أعلنت إسرائيل، ليلة أمس الثلاثاء، عن إطلاق قمرها التجسسي الجديد "أوفيك 19" من قاعدة "بلماخيم" الجوية شمالي أسدود، في عملية أثارت حالة من الهلع لدى سكان وسط فلسطين المحتلة ولبنان الذين اعتقدوا أنه صاروخ اعتراضي.
القمر، الذي طورته الصناعات الجوية الإسرائيلية بالتعاون مع جيش الاحتلال، يكمل دورته حول الأرض كل 90 دقيقة على ارتفاع نحو 500 كيلومتر، ويوفر صورًا بصرية ورادارية متزامنة لتعزيز قدرات المراقبة والتجسس .
ووفق وزارة الأمن الاسرائيلية ، فإن "أوفيك 19" هو قمر اصطناعي راداري متقدّم، صُمم بالتعاون مع سلاح الجو ووحدة 9900 التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية، وسيبدأ الخدمة العملياتية الأسبوع المقبل بعد انتهاء الفحوصات.
الأهداف الاستراتيجية
قادة الاحتلال أكدوا أن القمر مخصص أساسًا لمراقبة ما يُعرف بـ "دول الدائرة الثالثة" مثل إيران واليمن، في إطار ما وصفوه بـ "إحكام السيطرة المعلوماتية على الشرق الأوسط".
المدير التنفيذي للصناعات الجوية، بوعاز ليفي، قال إن الإطلاق يمثل "خطوة خارجة عن المألوف" ، مشيرًا إلى إمكانية توسيع المشروع عبر إطلاق أقمار إضافية لتشكيل شبكة تجسسية أوسع.
ليفـي ربط بين إطلاق "أوفيك 19" والحرب التي خاضتها إسرائيل ضد إيران في يونيو الماضي، معتبرًا أن القمر الجديد سيتيح نقل المعلومات مباشرة إلى المقاتلين والطيارين، ضمن العمليات العسكرية في أي مواجهة قادمة.
ويعد إطلاق "أوفيك 19" هو الثاني خلال شهرين بعد قمر الاتصالات "درور 1"، ويأتي امتدادًا لسلسلة "أوفيك" التي بدأت عام 1988. ومن أبرزها "أوفيك 16" (2020) و"أوفيك 13" (2023) .