أدانت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة، اليوم السبت، إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تدمير ما تبقى من منشآت ومبانٍ سكنية في مدينة غزة، في إطار مخطط تشريد وتهجير سكان المدينة وإجبارهم على النزوح، بعد فشل تهديداته وحربه النفسية بحقهم خلال الفترة الماضية.
وقالت "داخلية غزة"، في بيان صحفي عبر صفحتها بالفيس بوك، إن إدعات الاحتلال باستخدام الأبراج السكنية والمنشآت المدنية لأغراض عسكرية، هي كاذبة لا أساس لها من الصحة؛ هدفها خداع الرأي العام وتبرير جرائمه بحق المدنيين.
ودعت المواطنين في مدينة غزة إلى الحذر من خداع الاحتلال بوجود منطقة إنسانية آمنة في جنوب القطاع، فقد اتضح جلياً كذب الاحتلال على مدى ما يقرب من عامين بارتقاء عشرات آلاف الشهداء في المنطقة التي يدعي أنها آمنة، والتي لا يمر يوم دون استهدافها وقصف خيام النازحين فيها وقتل الأطفال والنساء على مرأى ومسمع من العالم.
وأكدت "داخلية غزة" كذب ادعاء الاحتلال بوجود مناطق آمنة في كافة محافظات قطاع غزة، وندعو المواطنين على البقاء في مناطق سكناهم وفي حال الشعور بالخطر أو التهديد المباشر الانتقال إلى أقرب مكان لمنطقة سكنهم يشعرون فيه بالأمان.
وأوضحت أن الوقوع في خداع الاحتلال والاستجابة لتهديداته بالانتقال إلى المناطق التي يحددها إنما يسهل عليه فرض الوقائع على الأرض وتنفيذ مخططات التهجير.
وناشدت المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف جرائم الإبادة التي ما زال الاحتلال يرتكبها بحق المدنيين في قطاع غزة طوال 23 شهراً، محذرةً من مخطط تهجير قرابة مليون ومائتي ألف مواطن عن مناطق سكناهم في محافظتي غزة وشمال غزة، ما زالوا يرفضون النزوح ويتعرضون لأبشع جرائم الإبادة في العصر الحديث.
