قائمة الموقع

خبر "عشاق البحر".. إعداد وتجهيز لنسف "المحرمات"

2015-06-09T08:14:04+03:00

شمس نيوز /عبدالله مغاري

مَن مِن ساكنيها لا يعشق بحرها؟ ومن لا يتمنى سلوكه في رحلة إلى العالم؟ ومن لا يتأمل أمواجه العابرة بترسانة عسكرية إسرائيلية قبل هديانها على رمال شاطئها المحاصر؟

بحر غزة.. عشق أهلها الممنوع بقرار إسرائيلي، جعل من الصيد والإبحار محرمات أُدرجت في لوائح وسائل التعذيب الإسرائيلية.

من منظور المقاومة الفلسطينية، كيف لهذه المحرمات الزوال؟ وكيف لواضعها الهزيمة؟ إن لم يكن هناك "عشاق للبحر" مثل هؤلاء الألف فتى, الذين يتعلمون فنون السباحة في مخيمات أقامتها حركة حماس على شواطئ غزة المحاصرة , مخيمات أطلق عليها مسمى"عشاق البحر" نسبة للفيديو الذي نشرته كتائب القسام عقب العدوان الأخير, والذي يظهر تدريبات وحدة الضفادع البشرية التابعة للكتائب.

 فهل سيختار الجناح العسكري لحماس النخبة من هؤلاء الأشبال ليكونوا سلاحه البحري الذي يكمل تجربة الضفادع البشرية وينسف محرمات وضعها الاحتلال؟

ليس مجرد مسمى

الفتى" أحمد محمود" والملتحق في مخيم عشاق البحر, يؤكد على أنهم يتلقون تدريبات متنوعة وعلى مستويات عالية، ليقول في حديثه لمراسل "شمس نيوز": في كل يوم يدربوننا على مهارات السباحة واللياقة البدنية والجري ومهارات الطفو، ويتحدثون لنا عن أهمية السباحة وما حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم "

"محمود "ابن الأعوام الخمسة عشر، التحق بالدورة برفقة العديد من زملاء المدرسة, ليقضوا أوقاتهم في أشياء مفيدة ورياضية، يردف بالقول: قمت بالتسجيل بالمخيم أنا وأصدقائي في المدرسة بعد أن سمعنا بوجود مخيمات لتعليم السباحة، نقضي 3 ساعات تقريبا يوميا، نتعلم ونتنافس أنا وأصدقائي على المرتبة الأولى بدلا من قضاء الإجازة الصيفية في أشياء غير مفيدة".

ويشير الفتى محمود إلى اكتسابه مهارات السباحة بشكل جيد بعد التحاقه بالمخيم, لافتا إلى استعداده لتلقي مزيد من الدورات المتقدمة في سبيل تطوير مهاراته ومعرفته بفنون السباحة بشكل أوسع.

وعند سؤاله عن موقفه في حال عرض عليه الالتحاق بوحدة الضفادع البشرية أجاب محمود: في كل وقت أتخيل نفسي مكان الضفادع البشرية القسامية، ولما لا أنضم لهم؟ هذه أمنيتي".

واجب وطني

"أبو عبدالله"، والذي سارع في تسجيل نجله الأكبر"عبدالله" في مخيم عشاق البحر، يعبر عن شعوره بتأدية جزء من واجبه الوطني، داعيا الآباء لتسجيل أبنائهم في مخيمات تعليم السباحة والغوص.

وقال "أبو عبدالله" لـ"شمس نيوز": أنا اليوم أشعر بتأديتي جزء قليل من واجبي الوطني بتسجيلي ابني في مخيم عشاق البحر، ولو كان لدي ابن آخر في العمر المسموح لقمت بتسجيله".

ولفت والد الفتى "عبدالله" إلى أن افتقار قطاع غزة لمراكز التدريب على مهارات السباحة جعله يقتنص فرصة مخيم عشاق البحر لتسجيل ابنه, منوها إلى ضرورة إنشاء مراكز ومخيمات بشكل أكبر لتعليم الأشبال على مهارات السباحة وغيرها من المهارات الهامة.

لأعمال حربية

الخبير الأمني والاستراتيجي الدكتور محمود العجرمي، توقع أن يتم استثمار جزء من الفتية الملتحقين في دورات عشاق البحر بأعمال حربية مستقبلية, لافتا إلى أن إقامة حماس مخيمات صيفية لتدريب الفتية والفتيات يأتي ضمن سياسة حكيمة لتحويل الشعب الفلسطيني إلى طاقات فاعلة.

وقال العجرمي لـ"شمس نيوز": ليس غائبا عن وعي القائمين على هذه الدورات استثمار كل ما لديهم من نشاطات فاعلة ومتقدمة ليكونوا جزء من القوات المستقبلية، وبالتأكيد جزء سيستثمر ويستفاد منه بأية أعمال حربية مستقبلية".

ونوه العجرمي إلى أن استخدام العدو للبحر والبر والجو بجانب مختلف أصناف الأسلحة بما فيها المحرمة دوليا خلال حروبه’ يتطلب الاستعداد الكامل والذي يشمل قوات ضفادع بشرية تؤدي دورها في المعارك القادمة.

وأشار الخبير الأمني والاستراتيجي إلى أن إقامة حماس مخيمات صيفية لتدريب الفتية والفتيات على فئات متعددة من النشاطات الجسمية والنفسية والفنية، يأتي ضمن سياسة حكيمة لتحويل الشعب الفلسطيني إلى طاقات فاعلة ,تعمل على إخراج ما هو كامن "وهذا كله استعدادا للرد على عدو غادر" بحسب قوله .

 يذكر أن حركة المقاومة الإسلامية حماس أطلقت مسمى "عشاق البحر" مؤخرا على مخيم نظمته لتعليم فنون السباحة لنحوي ألف فتى من قطاع غزة وبإشراف مجموعة من المدربين المهرة  .

وكان قد شهد العدوان الأخير على قطاع غزة, الظهور الأول لوحدة الضفادع البشرية القسامية, والتي اقتحمت موقع زكيم الإسرائيلي على شواطئ بحر الأراضي المحتلة .

اخبار ذات صلة