تسعى مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى إعادة إحياء مشروع إنشاء قوة عربية مشتركة على غرار حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تكون مهمتها التدخل لحماية أي دولة عربية تتعرض لاعتداء.
وبحسب مصادر دبلوماسية تحدثت لصحيفة الأخبار اللبنانية، فإن القاهرة تكثّف اتصالاتها مع عدد من العواصم العربية تمهيداً لطرح الفكرة مجدداً خلال القمة العربية الإسلامية المرتقبة في الدوحة.
المسؤول المصري المقرّب من الملف أوضح أن العقبة الرئيسية تكمن في تحديد توقيت التدخل وآلية تفعيل القوة، مؤكداً أن القاهرة تعمل على إعداد صيغة عملية للتشكيل، تراعي التوازنات السياسية والإقليمية، سواء في إشراك دول المغرب العربي أو في تقاسم مناصب القيادة.
وتطرح مصر إشراك نحو 20 ألف جندي من قواتها المسلحة ضمن القوة المرتقبة، مع الإصرار على أن يكون منصب القائد الأعلى بيدها، فيما قد تؤول المرتبة الثانية إلى السعودية أو إحدى دول الخليج.
وبالتوازي مع المشاورات، تحرص الأطراف العربية على تجنّب أي مظهر قد يُفسَّر كإعلان مواجهة مع إسرائيل، وهو ما تخشى بعض العواصم أن تستغله تل أبيب لجر المنطقة إلى صدام مباشر