كشف رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لا يخبر قادة الجيش ما هي المرحلة التالية للحرب على غزة، ونتيجة لذلك، لا يعرف الجيش على ماذا يستعد.
وحسب موقع "واي نت" العبري، وجه زامير خلال إحاطة أمام اللجنة البرلمانية الفرعية لشؤون الاستخبارات، الجمعة الماضي، انتقادًا للمستوى السياسي، بسبب غياب اليقين حول استمرار الحملة في غزة، وذلك قبيل بدء حملة "مركبات جدعون 2".
وقدم زامير إحاطة حول الحملة المتوقعة لاحتلال مدينة غزة وخطط القتال، أمام اللجنة الفرعية لشؤون الاستخبارات في الكنيست، وهي لجنة سرية تابعة للجنة الخارجية والأمن.
وبحسب مصادر اطّلعت على مضمون الجلسة، تحدّث زامير عن حالة انعدام اليقين فيما يتعلق بمسألة "اليوم التالي" والمراحل القادمة بعد غزة، وقال: "رئيس الحكومة لا يقول لنا ما هي المرحلة التالية، نحن لا نعرف على ماذا نستعد. إذا أرادوا حكمًا عسكريًا فليقولوا حكمًا عسكريًا".
كما انتقد زامير خلال الجلسة، مراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة المساعدات الأمريكية لغزة GHF، واعتبرها "فشلًا".
وقال: "لا أفهم لماذا يُصرف عليها المال ويزيدون عدد المراكز إلى 12، في حين أنها فشلت عندما كان عددها أربعة".
وأعاد رئيس الأركان تحذيراته بشأن الخطة التي اختارها المستوى السياسي بالنسبة لمدينة غزة، وعدّد سلبياتها مقارنة بالخطة التي عرضها هو ولم تُعتمد.
وعدّد من بين السلبيات الخطر على الجنود، والخطر على حياة الأسرى الإسرائيليين، وغياب الشرعية الدولية، وعبء إخلاء السكان، وأكد أن الجيش ينفذ وسيواصل تنفيذ أوامر المستوى السياسي رغم الخلافات.
وتضم اللجنة الفرعية لشؤون الاستخبارات نوابًا من الائتلاف والمعارضة، وتُعتبر لجنة سرية يحصل أعضاؤها على اطلاع على خطط القتال والإحاطات المهنية مثل أعضاء الكابينت الموسّع، بل وربما أكثر.
ونقل موقع "واي نت" عن وزراء في حكومة الاحتلال قبيل الحملة الجديدة على غزة قولهم إن "من الواضح أن رئيس الأركان ينفّذ الأمور فقط لأنها أوامر المستوى السياسي، وليس لأنه يعتقد أنها الخطة الصحيحة".
ومساء الأحد، أعلن جيش الاحتلال استكمال استعداداته لاحتلال مدينة غزّة، واجتياحها في عمليّة بريّة واسعة، بحسب ما أفادت تقارير إسرائيلية.