قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بأن "المقاومة أخرجت الأسرى فوق الأرض"، يحمل بُعدًا إعلاميًا يهدف إلى تبرئة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من أي مسؤولية مستقبلية في حال مقتل الأسرى خلال العملية البرية المتوقعة.
وأوضح أبو زيد في حوار مع "شمس نيوز" أن إعلان الاحتلال المتكرر عن بدء العملية البرية لا يزال يعاني من "تشوهات إعلامية"، ما يشير – برأيه – إلى محاولة لتضخيم حجم التوغل البري، بهدف الضغط على المدنيين ودفعهم لمغادرة المدينة، في ظل استمرار استخدام السكان كـ"ورقة تحدٍّ" أمام أي عملية عسكرية برية.
وأشار إلى أن الاحتلال يعتمد بشكل واضح على "كتلة نارية كبيرة"، وهو ما يعكس أزمة حقيقية في القوى البشرية لديه، والتي تُعدّ "العصب الرئيس" لأي عمل عسكري تقليدي. ولفت إلى أن الاستخدام المفرط وغير المنضبط لهذه القوة النارية قد يدخل في إطار ما يُعرف عسكريًا بـ"الهستيريا العسكرية" أو "سُكرة القوة".
وأضاف أن هذا النهج يعكس حالة فقدان القدرة على إدارة الأهداف بوضوح، مما يؤدي إلى "انفلات البوصلة العسكرية"، خاصة فيما يتعلق بضبط المدة الزمنية للعملية البرية.