كشف تقرير لصحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية ، أن الجيش الإسرائيلي يتقدم ببطء داخل مدينة غزة. كما تحدث عن تغيير في تكتيكات المقاومة في التصدي لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة “بعد حوالي عام ونصف من مغادرته أحياء غرب مدينة غزة، عاد الجيش الإسرائيلي إليها – بعد أن سيّجت حركة حماس المنطقة بعبوات ناسفة مخفية”.
وذكر التقرير، أن سلاح الجو الإسرائيلي يعتمد تكتيكًا جديدًا لتفجير حقول العبوات قبل دخول القوات البرية، وزعمت أن تشكيلة عسكرية من اللواء 401 نجت من كمين محكم بعبوات في غزة بعد قصف الكمين بمروحية هجومية.
وقال التقرير إن حماس تعتمد على عبوات مربوطة بكاميرات تشغيل عن بُعد بدلًا ضرب الدبابات بالصواريخ المضادة للدروع وعمليات القنص، في إشارة إلى التغيير في أسلوب القتال لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.
وأوضح التقرير “ أن حماس تعلمت وتغيرت، ونجحت في إخفاء جزء كبير من العبوات الناسفة بين الأنقاض أو في الطوابق العليا من المباني، وحفرها في الجدران الخارجية، وتجصيصها، وتبييضها بطريقة لا تراها العين المجردة
وأضاف : إن بعض المقاومين، استخدموا أيضًا صناديق ذخيرة فارغة تابعة للجيش الإسرائيلي، كانت قد تركتها القوات العسكرية خلفها بالمئات، إن لم يكن بالآلاف، في جميع الأحياء التي داهموها وتحركوا فيها على مدار عامين تقريبًا من القتال.
وأشار التقرير إلى أن جيش الاحتلال، يقدر أن حماس وضعت لنفسها هدفًا محوريًا لتحقيق ”إنجاز يتمثل في اختطاف مقاتل مشارك في المناورة،على الاقل”
وزعم التقرير أنه “لم يتبقَّ لدى حماس صواريخ آر بي جي أو بنادق أو ذخيرة قناصة بالكميات التي كانت في بداية الحرب، لذا ينصبّ التركيز على مناطق العبوات الناسفة.
وأن العديد من المتفجرات مصدرها مواقع تركها جيش الاحتلال طوال الحرب، "من قذائف هاون عيار 107 ملم لكتائب المشاة إلى قنابل سلاح الجو الضخمة التي لم تنفجر”.