اعتبر صحفي إسرائيلي، أن حديث رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن إخضاع أو حسم حركة حماس، مجرد دعاية لا يمكن تحققها على أرض الواقع.
وقال المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" آفي أشكنازي، إن موضوع "الحسم مع حماس"، ليس أكثر من دعاية من بنات أفكار نتنياهو، الذي لا توجد لديه خطة طويلة الأمد، ولا يملك توجهًا استراتيجيًّا إزاء قضية غزة واليوم التالي.
وأضاف أنه بعد كل عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وإعلان حسم عدة مناطق، فلا زالت خلايا حماس تواصل القتال ضد الجيش.
وتابع: تُثبت رفح مجدداً، مثل أي مكان آخر في غزة، أن حماس لم تُهزَم حتى آخر مقاتل، وحتى آخر بندقية، وحتى آخر عبوة ناسفة، بل غيّرت أسلوبها في القتال وتعمل على ضربه في نقاط الضعف.
وأكد أشكينازي أن الخطاب الذي يستخدمه السياسيون بشأن "إخضاع حماس والحسم معها"، لا يعدو كونه تصريحات فارغة.
والأحد الماضي، قالت القناة (12) الإسرائيلية، إن رئيس أركان الجيش إيال زامير، أبلغ المستوى السياسي، أن حركة حماس لن تُهزم عسكريًا أو سياسيًا، حتى بعد احتلال مدينة غزة.
ويواصل جيش الاحتلال عملياته البرية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، أصبحت تتركز في مدينة غزة وأحيائها، وسط اشتباكات عنيفة مع فصائل المقاومة الفلسطينية التي كثّفت من كمائنها وتفجير العبوات الناسفة ضد القوات المتوغلة.
وبحسب آخر إحصائية منشورة من جيش الاحتلال في 29 آب/ أغسطس الماضي، فقد ارتفع عدد القتلى في صفوفه منذ بداية الحرب على غزة إلى نحو 900 جندي وضابط، وسط اتهامات متكررة من جهات إسرائيلية بإخفاء الجيش، الحصيلة الحقيقية لقتلاه وجرحاه.
